قال القيادي لدى حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» عزت الرشق، إن «غزة تحت النار من جديد، والعدوان الإسرائيلي الوحشي لا يتوقف»، مشيرًا إلى تصاعد الهجمات الإجرامية التي تستهدف البيوت الآمنة، وخيام المشردين، ومراكز الإيواء، وسط دمار لا يرحم، ونيران لا تفرق بين طفل أو شيخ، ولا بين أم أو رضيع.
وأضاف عبر قناته الرسمية بتطبيق «تليجرام»، صباح الخميس، أن «نتنياهو وقادة كيانه الفاشيون متعطشون للدماء، ماضون في حرب إبادة جماعية، يمارسون تطهيرًا عرقيًا ممنهجًا وتجويعًا متعمدًا بحق شعبنا في غزة».
وواصل: «على مدار 16 شهرًا متواصلة، لم يتوقف القتل، لم يتراجع البطش، بينما يقف العالم متفرجًا، مكتفيًا بالصمت أو بتصريحات الإدانة، في تواطؤ دولي مخزٍ لا يمكن تبريره».
واستطرد: «مرةً بعد أخرى، يثبت هذا العدو المجرم أنه لا يعرف إلا الغدر، ولا يلتزم بأي عهد أو اتفاق، بل ينقلب عليه ليواصل حربه القذرة، فيقتل الأطفال الأبرياء، ويفتك بالنساء والشيوخ، في مشاهد تفوق كل وصف. غزة تنزف، غزة تستغيث.. لا تتركوها تواجه هذه المجازر وحدها!».
وطالب بتحرك فوري والضغط بكل الوسائل الممكنة، سياسيًا وشعبيًا، لوقف هذا العدوان الإجرامي، وكسر الحصار الظالم، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة القتل والتدمير الإسرائيلية.
وأكد في ختام تصريحاته أن «غزة لن تستسلم، والشعب الفلسطيني لن ينكسر، والمقاومة باقية حتى دحر الاحتلال وزواله».
واستأنفت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي، بعد توقف لأكثر من شهرين، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 400 مواطن أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بجروح مختلفة.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 48,572 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 112,032 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.