ماكرون ينخرط في الأزمة اللبنانية.. هل يوقف التوتر والتصعيد مع إسرائيل؟ - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 3:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماكرون ينخرط في الأزمة اللبنانية.. هل يوقف التوتر والتصعيد مع إسرائيل؟

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وكالات
نشر في: السبت 20 أبريل 2024 - 3:45 ص | آخر تحديث: السبت 20 أبريل 2024 - 3:45 ص

انخرط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مرة أخرى شخصيا في الأزمة اللبنانيّة، متعهّدا بذل كلّ ما في وسعه لمنع تصاعد أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل، وحاضًّا القادة اللبنانيّين على حلّ الأزمة المؤسّساتية التي يشهدها بلدهم.

وفي دلالة على هذا الانخراط، كثّف ماكرون اتّصالاته، إذ استقبل في الإليزيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وكذلك قائد الجيش اللبناني جوزف عون. وشارك الأخير أيضًا في اجتماع في باريس مع نظيريه الفرنسي والإيطالي اللذين يُعدّ بلداهما من المساهمين الرئيسيّين في قوّة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان (يونيفيل)، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ويؤدّي الجيش دورًا حاسمًا في حفظ استقرار لبنان. ويُقيم جوزف عون علاقات جيّدة مع معظم الأحزاب، ويُشار إليه أحيانًا على أنّه شخصيّة يمكن لها حلّ الأزمة السياسيّة في البلاد.

كذلك، تحدّث ماكرون هاتفيًّا مع رئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه برّي الذي يؤدّي هو أيضا دورًا رئيسًا في المشهد السياسي المأزوم، فهو من يمكنه دعوة النوّاب إلى انتخاب رئيس جديد للدولة، وهو أمر لم يتمكّنوا من فعله منذ أن انتهت في الحادي والثلاثين من أكتوبر 2022 ولاية الرئيس ميشال عون (الذي لا تجمعه روابط عائليّة بجوزيف عون).

وأكّد ماكرون لميقاتي خلال استقباله في باريس، "التزام فرنسا بذل كلّ ما في وسعها لتجنّب تصاعد أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل"، حسبما نقل الإليزيه.

وأضافت الرئاسة، في بيان، أنّ الرئيس الفرنسي الذي التقى أيضا جوزف عون "أكّد عزمه على مواصلة تقديم الدعم الضروري للقوّات المسلّحة اللبنانيّة".

وتابعت أنّ ماكرون يواصل التحرّك من أجل استقرار لبنان بحيث تتمّ حمايته من الأخطار المتّصلة بتصعيد التوتّرات في الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، ذكّر بالالتزام الفرنسي في إطار قوّة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان (يونيفيل) وشدّد على مسؤوليّة الجميع حيالها لتتمكّن من ممارسة مسؤوليّاتها في شكل كامل.

وأورد البيان أيضا أنّ "فرنسا ستتحرّك في هذا الاتّجاه مع جميع من هم مستعدّون للمشاركة في شكل أكبر، خصوصا شركاءها الأوروبيين، وفق ما توصّل إليه المجلس الأوروبي الطارئ" الذي عقد الأربعاء والخميس في بروكسل.

كذلك، تشاور ماكرون هاتفيا مع برّي، وكرّر دعوته "المسؤولين السياسيّين إلى إيجاد حلّ للأزمة المؤسّساتية التي تضعف لبنان".

منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022، لم يتمكّن النوّاب اللبنانيّون من التفاهم على رئيس يخلفه، في ضوء انقسام البرلمان بين جناح مؤيّد لحزب الله، الموالي لإيران، وآخر معارض له.

وتتولّى حكومة تصريف الأعمال برئاسة ميقاتي إدارة شؤون البلاد وسط خشية من أن تنزلق إلى نزاع واسع النطاق بين حزب الله وإسرائيل.

ويُتوقّع أن يلتقي ماكرون قريبا أفرقاء سياسيّين لبنانيّين آخرين، وقد طلب من موفده الخاصّ وزير الخارجيّة السابق جان إيف لودريان "مواصلة جهوده".

وقال ميقاتي في بيان إنّه "شكر" لماكرون "جهوده المستمرّة بهدف وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، ودعمه للجيش (اللبناني) لتمكينه من تأدية مهمّاته".

في يناير، قدّمت فرنسا إلى لبنان وإسرائيل مبادرة لنزع فتيل النزاع على حدودهما المشتركة. وأفيد في باريس بأنّ ميقاتي وعد ماكرون بأن يقدّم إليه في الأيام المقبلة إجابة على مختلف نقاط المبادرة الفرنسيّة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك