خرج المفكر والفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي من مستشفى بمدينة ساو باولو البرازيلية، ليستكمل علاجه في المنزل، حيث إنه تعرض مؤخرا لوعكة صحية شديدة أثارت حالة من الجدل وصلت إلى شائعات ادعت وفاته.
وكتبت زوجته فاليريا تشومسكي ردا على رسالة عبر البريد الإلكتروني من وكالة فرانس برس، أن الشائعات المتداولة "ليست صحيحة، إنه بخير".
ويبلغ تشومسكي من العمر نحو 95 عامًا، وله حضور كبير في قضايا عالمية، كونه من أبرز المناهضين للسياسة الخارجية للولايات المتحدة وإسرائيل.
ويرى تشومسكي أن القضية الفلسطينية منذ البداية وحتى اليوم هي دليل وتصوير بسيط للاستعمار والتشريد، ومع ذلك فإن العالم يتعامل معها على أنها قصة متعددة الأوجه ومعقدة ويصعب فهمها، بل ويصعب حلها.
وتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني بقوله: "إن قضاء ليلة واحدة فقط في السجن تكفي لأن يذوق المرء طعم ما يعنيه أن تكون تحت السيطرة الكاملة لبعض القوى الخارجية ولا يكاد يستغرق الأمر أكثر من يوم في غزة لتقدير ما يجب أن يكون عليه الحال لمحاولة البقاء على قيد الحياة في أكبر سجن مفتوح في العالم، حيث يخضع حوالي 1.5 مليون شخص في قطاع من الأرض تبلغ مساحته 140 ميلًا مربعًا تقريبًا للإرهاب العشوائي والعقاب التعسفي، دون أي هدف سوى الإذلال والإهانة".
وأظهر تشومسكي تضمانه مع الشعب الفلسطيني في مناسبات عدة كان من أبرزها زيارة لقطاع غزة المحاصر، ومحاولة أخرى لزيارة الضفة الغربية المحتلة.
-الاحتلال يمنعه من دخول فلسطين
وفي مايو2010، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المفكر الأميركي نعوم تشومسكي المعروف بمناهضته للسياسات الإسرائيلية على العودة إلى الأردن، بعد أن منعته من الدخول إلى الضفة الغربية من خلال معبر الكرامة.
وكان من المقرر أن يصل تشومسكي إلى جامعة بيرزيت لإلقاء محاضرة ولقاء مجموعة من الأدباء والأكاديميين الفلسطينيين في مدينة رام الله، وصفه بأنه "غير عادي، إن لم يكن يمثل تدخلا غير مسبوق في استقلال الجامعة، مرجحاً أن المسئولين على ما يبدو لم يحبذو أن أحاضر في جامعة فلسطينية وليس في إسرائيل.
-زيارة لغزة في أكتوبر2012
ألقى الناشط والمفكر الأميركي اليهودي نعوم تشومسكي محاضرة في قطاع غزة رغم مواصلة إسرائيل لحصاره، وذلك بمناسبة زيارته الأولى للقطاع على رأس وفد يضم 10 مفكرين غربيين، للمشاركة في مؤتمر علمي حول اللغويات والأدب تنظمه الجامعة الإسلامية في غزة.
وأكد المفكر العالمي الأميركي أن التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية وصل إلى مستوى كبير مقارنة بما كان عليه في السابق، مشيرا إلى أن الدعم الدولي بدأ يتعاظم بقوة رغم كل التضييق والتهديد.
ولفت إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة قلبت الموازين وأسهمت بشكل كبير في تغيير الصورة في العالم حول طبيعة ما يجري على الأرض، وهو ما عزز مفاهيم التضامن وحركات الدعم للشعب الفلسطيني، الذي تتعزز قوته يوما بعد يوم.