طبق القمص يؤانس اديب وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر، بما جاء في وثيقة الإخوة والإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا الفاتيكان وقام بلفته انسانية تؤكد روح من المحبة الصادقة والتسامح مثل باقي ربوع مصر المحروسة في تسامح الأديان وروح المحبة التي تختلط فيها المشاعر في المناسبات الدينية بين الطرفين.
هذه اللفتة جسدت فيها روح المحبة بين الأقباط والمسلمين في مدينة الغردقة عاصمة البحر الأحمر، قام بها القمص، "يوأنس"، وكيل مطرانية الكنيسة الكاثوليكية بالمحافظة، عندما أقدم على شراء خراف العيد من أحد شوادر بيع الاضاحى بالغردفة، بصحبة الدكتور فتحى سلمى صهبى مدير عام الطب البيطري بالبحر الأحمر، ليكون من ضمن صفوف المضحيين، في مدينة الغردقة مقدمًا التهنئة لجميع المواطنين متمنياً أن يعم السلام والخير على بلادنا الحبيبة.
وقال القمص "يوأنس" وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر، إنه اعتاد فى جميع الاحتفالات الدينية مع المسلمين هناك تشارك في الاحتفال معهم وذلك من خلال إقامة مؤتمرات ومحاضرات في الاحتفال بالمولد النبوي عن سماحة الإسلام والمحبة والود الموجود بين الشعب المصري.
وفي هذا العام، كنت حريصا أن يكون المشاركة في الاحتفال له طابع آخر وأكون من ضمن صفوف المضحيين من أحبابى من المسلمين، مؤكداً أنه عند شراء الأضحية كنت حريصاً على اصطحاب الدكتور فتحى سلمى مدير عام الطب البيطري بالبحر الأحمر، حتى يكون الخراف سليما وليس به أي عبوب لتقديمة لاحباب الرحمن.
وأضاف وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك، أن الكنيسة تستقبل في الأعياد المسيحية كل الأخوة المسلمين ومشايخ الأزهر الشريف لتقديم التهاني للمسيحيين، قائلًا: "أنا بقدم جزء قليل من الخير، الذي يقدمه لنا أخواتنا المسلمين" تحت شعار "أعيادنا واحد".
ولفت إلى أن هذا العمل أحد أهم بنود وثيقة الإخوة والإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا الفاتيكان لنعمل سويا على ترسيخ العلاقات بين جميع أطياف المجتمع.
وأوضح القمص، "يوأنس": "يتمتع الشعب المصري فعلآ بالوحدة الوطنية الحقيقية بين الأقباط والمسلمين الذي لا يوجد فرق بينهما وتجمعهم جميع المناسبات على حب الوطن".