الغاز الروسي.. لماذا تسبب خطوط موسكو أرقا لأوروبا؟ - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 11:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الغاز الروسي.. لماذا تسبب خطوط موسكو أرقا لأوروبا؟

منال الوراقي
نشر في: الأربعاء 20 يوليه 2022 - 7:04 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 يوليه 2022 - 7:04 م
مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها، أصبح الغاز الروسي يسبب تحديا كبيرا أمام أوروبا ودولها الكبرى، كونه يمدها بـ40% من احتياجاتها الطاقية، وسط عقبات كبيرة تجعل الاتحاد الأوروبي غير قادر على تعويض السوق الروسية من الطاقة في الأمد القريب.

ويرجع تصاعد القلق من توقف إمدادات الغاز الروسي إلى دول أوروبا في الأيام الأخيرة بعد سلسلة من الأحداث المتسارعة بدأت بإيقاف روسيا ضخ الغاز إلى بلغاريا وبولندا، وبعد إعلان أوكرانيا توقف مرور الغاز عبر أحد الخطوط المارة عبر أراضيها، وأخيرا إيقاف شركة غازبروم، التي تعد أكبر شركة استخراج للغاز الطبيعي في العالم، خط غاز يامال الذي يمد ثلاث دول أوروبية، وفرض موسكو عقوبات على شركات طاقة أوروبية.

فلماذا يلعب الغاز الروسي سببا في أرق أوروبا؟ وما حجم الخطوط التي تربط روسيا بالقارة العجوز؟

تعد روسيا أبرز موردي الغاز الطبيعي إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، حيث تمد موسكو دول أوروبا بقرابة 40% من احتياجاتهم من الوقود الأزرق، وتقوم روسيا بتزويد الدول الأوروبية بنحو 160 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وفقا لتقرير سابق نشره موقع "روسيا اليوم".

إذ يُعتبر الغاز الروسي مصدر الطاقة الرئيسي في أوروبا، ويتمّ نقله عبر الأراضي الأوكرانية، ومنها إلى باقي دول الاتحاد، بموجب اتفاق مع كييف يمتدّ إلى العام 2025.

وتصدر روسيا الغاز الطبيعي إلى الدول الأوروبية عبر شبكة من الأنابيب تبدو كخيوط العنكبوت تخرج من روسيا وتذهب إلى أغلب ربوع أوروبا، حيث نشرت وكالة "بلومبرج" خريطة تظهر فيها مسارات الغاز الروسي إلى أروبا.
(صورة 1)

خطوط عنكبوتية تربط روسيا بالاتحاد الأوروبي

تضخ روسيا الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي عبر مسارات رئيسية أبرزها "يمال - أوروبا" وهو خط أنابيب الغاز الذي يمتدّ من روسيا إلى بيلاروسيا وبولندا، وصولاً إلى ألمانيا، بطول 4196 كلم، وبسعة إجمالية تبلغ 33 مليار متر مكعب سنوياً.

و"السيل الأزرق" أو "Blue Stream" وهو خط أنابيب غاز يمر عبر البحر الأسود، ويحمل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا وينقل 16 مليار متر مكعب سنوياً.

وخطّ "نورد ستريم 2" أو "السيل الشمالي 2" فهو خطّ أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر قاع ‏بحر البلطيق، يبلغ طوله 1200 كلم. وقد وصلت كلفته إلى 10.5 مليار دولار، ويستطيع ضخّ 54 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، لتلبية 65% من ‏حاجة الغاز في أوروبا، بكلفة أقل وسرعة أكبر، ما يحوّل ألمانيا إلى مركز توزيع لأوروبا.

وأيضا "السيل التركي" أو "ترك ستريم" وهو ‏خط أنابيب آخر يمتد من أنابا في منطقة كراسنودار الروسية، ويعبر البحر الأسود، وينتهي في كييكوي على ساحل تراقيا التركي، وتبلغ سعته الإجمالية 31.5 مليار متر مكعب سنوياً.

ألمانيا وإيطاليا والنمسا أبرز المستفيدين
ووفقا لبيانات شركة "غازبروم"، التي تعد أكبر شركات الغاز في العالم، فقد صدرت روسيا في عام 2020 إلى الدول الأوروبية 158.5 مليار متر مكعب من الغاز، وتعد ألمانيا أهم الأسواق الأوروبية للغاز الروسي، حيث استوردت 45.84 مليار متر مكعب.

وعن أبرز الأسواق الأوروبية للغاز الروسي، أظهرت بيانات الشركة أن إيطاليا استوردت 20.80 مليار متر مكعب، فيما اشترت النمسا 13.22 مليار متر مكعب، في حين استوردت هولندا 11.81 مليار متر مكعب.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك