أسندت شركة روساتوم الروسية المنفذة لمشروع محطة الضبعة أعمال مقاولات بقيمة ٤٠٠ مليون دولار لصالح شركة المقاولون العرب، بحسب تصريحات مصادر مطلعة تحدثت لــ«مال وأعمال ــ الشروق».
أحد المصادر قال إن المشروع الذى تم إسناده يتعلق بتنفيذ أرصفة بحرية سيتم تنفيذها خلال ٣٠ شهرا ضمن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية.
وسبق أن شاركت «المقاولون العرب» فى تنفيذ مشروعات طرق وتسويات تخدم المشروع النووى بحجم أعمال يقارب ٢٠٠ مليون دولار، وتشارك شركات مقاولات مصرية كبرى فى تنفيذ الأعمال المدنية لمشروع الضبعة، منها شركة «بتروجيت» التى فازت قبل ثلاثة أعوام بمناقصة تنفيذ مجمع الأعمال خلال الفترة التحضيرية لبناء منشآت الموقع فى محطة الضبعة النووية، شركة «حسن علام» بمناقصة إنشاء القاعدة الأساسية ومبان وهياكل قاعدة أعمال الحفر التابعة لمحطة الضبعة النووية، بالإضافة إلى شركة الرواد للهندسة الحديثة التى فازت بأول عقود مقاولات بالمحطة.
وتقدر قيمة التعاقدات التى قدمتها «روساتوم» للشركات المصرية فى مشروع محطة الضبعة تجاوزت 1.2 مليار دولارد، بحسب تصريحات مدير شركة «روساتوم» الروسية للطاقة والصناعات النووية أليكسى ليخاتشوف خلال يناير الماضى، ووقعت مصر وروسيا فى 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار.
تعد محطة الضبعة للطاقة النووية أول محطة للطاقة النووية فى مصر يتم بناؤها فى مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالى 300 كم شمال غرب القاهرة، وتضم المحطة أربعة مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل؛ ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووى الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعا.
وحسب تصريحات سابقة لرئيس هيئة المحطات النووية المصرية فإن مشروع الضبعة يوفر أكثر من 7.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا وهو ما يسهم فى استرجاع استثمارات المحطة خلال سنوات قليلة، لافتا إلى أن العمل يسير وفقا للمخطط الزمنى المحدد له.