قال المستشار الإعلامي لحركة حماس طاهر النونو، إن هناك انقلابًا إسرائيليًّا بتواطؤ أمريكي على ما تم الاتفاق عليه من قبل في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء الثلاثاء، أنَّ حماس تسلمت مقترحا من مصر وقطر وقبلته الحركة في 2 يوليو الماضي بالصيغة التي تلقتها.
وأشار إلى أنه منذ ذلك الوقت، وهناك شروط وإضافات جديدة يضعها الاحتلال الإسرائيلي على نحو يخالف نص المقترح الذي تسلمته الحركة، كما أنه يخالف قرار مجلس الأمن، ولرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولفت إلى أن الرؤية التي تحدث بها بايدن تضمنت أربع قضايا أساسية، وهي وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة وعدم بقاء جيش الاحتلال بأي نقطة بالقطاع، والإعمار وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل جادة.
ونوه بأن الاحتلال بدأ يلتف على هذه النقاط، ويتحدث عن تواجد في بعض الأماكن والمحاور في غزة، بجانب الحديث عن وقف إطلاق نار مؤقت وليس دائما، موضحًا أن الاحتلال يضرب الأسس التي يقوم عليها أي اتفاق.
وكانت حماس قد قالت إنها تابعت باستغرابٍ واستهجان شديدين، التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي ادعى فيها أن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من دعوة وزير خارجيته أنتوني بلينكن للحركة للقبول بالمقترح الأخير.
وقالت إن تصريحات بايدن وبلينكن هي ادعاءات مضلّلة، ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقفٍ للعدوان، وتأتي في إطار الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال والشراكة الكاملة في العدوان وحرب الإبادة على المدنيين العزل في قطاع غزة، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن ما تم عرْضه مؤخراً على الحركة، يشكل انقلاباً على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن نفسه في (31 مايو)، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 (11 يونيو)، وهو ما يُعَدّ استجابة ورضوخاً أمريكياً لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ومخططاته الإجرامية تجاه قطاع غزة.