منصة إكس تقاضي كاليفورنيا لمنع تنفيذ قانون لمواجهة التزييف العميق للمحتوى الانتخابي - بوابة الشروق
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 1:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

منصة إكس تقاضي كاليفورنيا لمنع تنفيذ قانون لمواجهة التزييف العميق للمحتوى الانتخابي

كاليفورنيا - د ب أ
نشر في: الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 9:27 ص | آخر تحديث: الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 9:27 ص

تقاضي منصة " اكس" للتواصل الاجتماعي المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، ولاية كاليفورنيا في محاولة لمنع صدور قانون جديد يطلب من المنصات الإلكترونية الكبرى محو المحتوى الانتخابي المخادع أو وضع تصنيف عليه.

وتركز الدعوى، التي تم تقديمها في المحكمة الاتحادية مؤخرا، على قانون يهدف لمكافحة الفيديوهات والصور والتسجيلات الصوتية المؤذية التي تم تعديلها أو إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي. وتعرف هذه التقنية بالتزييف العميق، حيث يتم استخدامها لجعل شخص يبدو كأنه قال أو نفذ أمرا ما لم ينفذه. ومن المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ ابتداء من الأول من يناير المقبل.

وذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز أن مشروع القانون 2655، أحد ثلاثة مشاريع قوانين وقعها حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم لتصبح قانونا هذا العام لمواجهة المخاوف المتزايدة بشأن التزييف العميق قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ويحاول النواب في كاليفورنيا الحد من المخاطر المحتملة للتكنولوجيا، ولكنهم واجهوا أيضا معارضة من جانب المسؤولين التنفيذيين في شركات التكنولوجيا، حيث يخشون من أن تؤدي هذه الجهود لتقييد حرية تعبير المستخدمين عبر شبكة الانترنت.

وجاء التركيز على التزييف العميق المتعلق بالمحتوى الانتخابي عقب جدال بين نيوسوم وماسك، الذي شارك فيديو منتشر لنائبة الرئيس كامالا هاريس باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل ما قالته في أحد الإعلانات الانتخابية. كما نشر مرشح الحزب الجمهوري والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي حظى بدعم ماسك القوي أثناء ترشحه للرئاسة، صورا تم إنشاؤها بالتزييف العميق للمغنية الأمريكية تايلور سويفت يشير بصورة خاطئة إلى أنها تؤيده.

وتقول منصة " اكس" إن القانون من شأنه دفع مواقع التواصل الاجتماعي نحو تصنيف أو محو المحتوى الانتخابي الشرعي بدافع الحذر.

وجاء في الدعوى القضائية " هذه النظام سوف يسفر لا محالة عن فرض رقابة على قطاعات عريضة من الخطابات والتعليقات السياسية القيمة".

ووفقا للدعوى القضائية، فإن القانون يخالف حماية حرية التعبير المكفولة في الدستور الأمريكي والقانون الاتحادي التي تعرف بالمادة 230، التي تحمي المنصات الإلكترونية من تصنيف المحتوى الذي ينشئه المستخدم. وتقاضي منصة " اكس" التي نقلت مقرها من سان فرانسسكو إلى تكساس هذا العام، المدعي العام في كاليفورنيا جنرال روب نونتا والمسؤولة بالولاية شيرلي ويبر من أجل منع تنفيذ القانون.

وقال متحدث باسم بوتنا في بيان" وزارة العدل في كاليفورنيا طالما دافعت عن مشروع القانون 2655 في المحكمة وستواصل القيام بذلك".

وقال العضو في الجمعية مارك بيرمان، الذي طرح المشروع 2655، في بيان إنه تواصل مع ممثلي منصة " اكس" لمعرفة رؤيتهم بشأن التشريع قبل تصويت التواب عليه.

وقال بيرمان في بيان" لقد تمنيت أن يقوموا بالتواصل بصورة بناءة معي خلال العملية التشريعية. ولم أتفاجأ عندما لم يتواصلوا. أحيل إلى وزارة العدل أي دعاوى قضائية".

وأشار مكتب نيوسوم إلى أن مشروع القانون الذي يعرف باسم الدفاع عن الديمقراطية من قانون التزييف العميق المخادع لعام 2024، يستثني المحتوى الساخر والتهكمي. وقال مكتب حاكم الولاية إنه على ثقة أن الولاية ستفوز في المحكمة.

وقالت تارا جاليجوس المتحدثة باسم الحاكم في بيان "يهدد التزييف العميق نزاهة الانتخابات، وهذه القوانين الجديدة تحمي ديمقراطيتنا مع الحفاظ على حرية التعبير بأسلوب ليس أكثر صرامة مما هو الأمر عليه في ولايات أخرى، وتشمل ولايتي ألاباما وميسيسيبي".

مع ذلك، تقول منصة " اكس" أنه سيكون من الصعب أن تحدد شركات التواصل الاجتماعي ما إذا كان منشور المستخدم يهدف للمزاح، مشيرة إلى أن الآراء اختلفت بشأن فيديو هاريس الذي تم تعديله بالذكاء الاصطناعي.

ويشار إلى أن شركة أكس بجانب شركات ميتا، المالكة لموقع فيسبوك وتيك توك وموقع يوتيوب المملوك لجوجل لديها سياسات بشأن الإعلام الذي تم التلاعب فيه. وتحظر قواعد منصة اكس المستخدمين من مشاركة المحتوى الإعلامي الذي تم التلاعب به، الذي من شأنه أن يؤدي إلى الضرر، وقالت إنه في بعض الحالات ربما يتم تصنيف هذا المحتوى.

وفي ظل زيادة المعلومات المغلوطة المتعلقة بالانتخابات التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي التي تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القوانين التي تم تمريرها قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية كانت تهدف لتعزيز القواعد الموجودة في كاليفورنيا بالفعل، التي تمنع الأشخاص من توزيع المحتوي الصوتي والمرئي المخادع الذي يهدف للإضرار بسمعة المرشح أو خداع الناخب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك