قال كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة «إيني»، إن حقل ظُهر سيحدث تحولا كاملا في قطاع الطاقة المصري يسمح لها بأن تحقق الاكتفاء الذاتي، وأن تتحول من مستورد للغاز الطبيعي إلى مصدر في المستقبل؛ بحسب رويترز في ميلانو الإيطالية.
ويتفق ذلك مع تصريحات لطارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مطلع الأسبوع الجاري، فقد قال إن إنتاج حقل ظهر العملاق سيساهم إيجابيا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة وتقليل فاتورة الاستيراد، وإنه من المتوقع أن يصل قيمة الوفر المحقق من إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظُهر إلى نحو 720 مليون دوﻻر، وسيرتفع مع اكتمال الإنتاج من حقل ظُهر ملياري دولار مع اكتمال الإنتاج.
وبحسب «رويترز»، قالت الشركة الإيطالية للنفط والغاز، اليوم الأربعاء، إنها أنتجت أول كميات من الغاز من حقل ظُهر في مصر، أكبر كشف للغاز على الإطلاق في البحر المتوسط.
وتم اكتشاف ظُهر في منطقة امتياز شروق البحرية على بعد نحو 190 كيلو متر شمالي بورسعيد في عام 2015، ويضم ما يقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
وقالت وزارة البترول، السبت الماضي، إن الحقل العملاق بدأ إنتاجا أوليا حجمه 350 مليون قدم مكعبة يوميا، مضيفة أن الإنتاج سيرتفع إلى نحو مليار قدم مكعبة يوميا بحلول منتصف عام 2018.
وتصل قيمة الاستثمارات الخاصة بحقل ظهر إلى 12 مليار دولار، وتزيد إلى 16 مليار دولار على كامل عمر المشروع، وتقدر استثمارات تنمية المرحلة الأولى من المشروع خلال العام المالي 2016-2017 بنحو 3.8 مليار دولار لأنشطة الاستكشاف، في حين أن إجمالي استثمارات أعمال تنمية حقل ظُهر ستصل بنهاية عام 2017-2018 إلى نحو 8 مليارات دولار.
وبحسب «الملا»، فإن بدء التشغيل التجريبي لحقل ظُهر يرفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى 5.5 مليار قدم مكعبة يوميا.
وتستهدف الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، استيراد نحو 80 شحنة من الغاز المسال خلال العام المالي الحالي، لسد احتياجات السوق المحلي من الغاز الطبيعي، بقمية تصل إلى 1.8 مليار دوﻻر، مقابل 118 شنحة تم استيرادها خلال العام المالي الماضي.