قال الدكتور بسام نصر، رئيس الجالية الفلسطينية في إيرلندا، أن هذه الخطوة ليست مفاجئة، فالشعب الإيرلندي يتمتع بتاريخ طويل من التعاطف مع القضايا العادلة، ويشعر بتقارب مع معاناة الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل تاريخ إيرلندا كدولة تعرضت للاستعمار.
وذكر أن الشعب الإيرلندي يُظهر دعماً مستمراً لفلسطين من خلال مواقف سياسية واضحة وتصويت دائم في الأمم المتحدة لصالح حقوق الفلسطينيين.
وأضاف نصر، خلال مداخلة عبر زووم من دبلن، لـ برنامج «بتوقيت العاشرة»، مع الدكتور أيمن عطالله، المذاع على قناة الشمس 2، أن إيرلندا تعتبر من الدول الرائدة في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، حيث تقدم دعماً مستمراً من خلال إيرلندا إيد ومنظمات أخرى، بالإضافة إلى دعمها للشباب الفلسطيني في مجال التعليم من خلال منح دراسات عُليا.
وأوضح أن استقبال أيرلندا للمصابين الفلسطينيين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات الإيرلندية، في خطوة تعكس الدعم الإنساني الملموس، كما يبرز التحول في استخدام مقر السفارة الإسرائيلية السابقة كمتحف فلسطين كخطوة رمزية تهدف إلى تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية وتأكيد موقف إيرلندا الثابت ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح نصر، أن إغلاق السفارة الإسرائيلية في دبلن جاء بعد توترات سياسية نتيجة للمواقف الإيرلندية الرافضة لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، ما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي إلى اتخاذ هذا القرار، الذي وصفه كثيرون بالمخطط للضغط على إيرلندا، ورغم ذلك يظل الموقف الشعبي الأيرلندي.
وأيد بشكل كبير للقضية الفلسطينية، مما يجعل إيرلندا نموذجاً في أوروبا في دعم حقوق الإنسان وحقوق الشعوب المستعمَرة، بذلك، تواصل أيرلندا تعزيز موقفها السياسي والإنساني في الساحة الدولية لصالح القضية الفلسطينية، مؤكدة على رفضها للاحتلال الإسرائيلي والتزامها بالشرعية الدولية وحقوق الإنسان.