قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن «إثيوبيا تظهر في الفوضى دائمًا»، لافتًا إلى أن «الدول الكبرى تتغاضى عن تصرفات كثيرة لأديس أبابا، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية».
واستشهد خال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأحد، بوقوف بعض الدول الكبرى مع إثيوبيا في مجلس الأمن، خلال مناقشته لملف سد النهضة.
وأوضح أن استراتيجيات الدول الكبرى تعتمد دائمًا على وجود دولة في قارة إفريقيا؛ لأداء بعض المهام في المنطقة، الأمر الذي يدفعها للتغاضي عن عدد من الأمور التي تقوم بها تلك الدولة في سياساتها الخارجية.
ولفت إلى أن إثيوبيا انضمت إلى مجموعة «بريكس» مؤخرًا، رغم أنها دولة لا تتسم بثقل سياسي واقتصادي يتيح لها الانضمام لهذا التجمع الكبير.
وعن الاتفاق الموقع بين أديس أبابا وصومالي لاند، أكد وزير الخارجية الأسبق، أن الاتفاق بمثابة انتهاك لسيادة دولة الصومال، ويعد لاغيًا لأن الدولة المعنية غير شريكة فيه.
ونوه بأن الاتفاق يهدد سيادة الصومال، مثمنًا تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الصومالي، والذي أكد فيه أن مصر لن تسمح بتهديد أمن الصومال على الإطلاق.
وأكمل: «الصومال عندما يتحرك يلجأ إلى مصر، وهذا يؤكد الموقف المصري ووزن القاهرة في الإقليم، وأن أمن البحر الأحمر حيوي ومهم بالنسبة لمصر والدول الأخرى».