ما حكاية الطفلة هند رجب التي تحولت لرمز لملاحقة جنود الاحتلال؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 يناير 2025 3:52 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ما حكاية الطفلة هند رجب التي تحولت لرمز لملاحقة جنود الاحتلال؟

عبدالله قدري
نشر في: الثلاثاء 21 يناير 2025 - 11:20 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 21 يناير 2025 - 11:20 ص

تُعد مؤسسة هند رجب منظمة حقوقية مستقلة وغير حكومية، تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرًا لها، وهي إحدى الفروع البارزة لـ"حركة 30 مارس".


تأسست المؤسسة في عام 2024، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بهدف السعي لتحقيق العدالة وملاحقة الجنود الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

أُعلن عن تأسيس مؤسسة هند رجب رسميًا في 12 أكتوبر 2024، وسط الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة.


جاءت فكرة التأسيس لتكريم الطفلة هند رجب، التي استشهدت مع عائلتها في حادث مأساوي وثّق الوحشية الإسرائيلية، فقد قُتلت هند، البالغة من العمر 6 سنوات، على يد دبابة إسرائيلية بعد أن حاصرتها قوات الاحتلال داخل مركبة مع جثامين أفراد أسرتها الذين أُعدموا أمام عينيها.

يقود المؤسسة نخبة من الناشطين المناهضين لسياسات الاحتلال، من بينهم دياب أبو جهجه الذي يشغل منصب الرئيس، وكريم حسون الذي يشغل منصب الأمين العام. منذ انطلاقها، ركزت المؤسسة على توثيق الجرائم الإسرائيلية، وتحديد هوية الجنود المتورطين باستخدام الأدلة التي ينشرها الجنود أنفسهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

-تحقيقات وإنجازات بارزة

في نوفمبر 2024، قدمت المؤسسة وثيقة تفصيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية تحتوي على أسماء ألف جندي إسرائيلي متهمين بارتكاب جرائم حرب، كما أصدرت السلطات البرازيلية في يناير 2025 أمرًا بتوقيف أحد الجنود الإسرائيليين، بناءً على شكوى جنائية تقدمت بها المؤسسة، تتهمه بهدم أحياء مدنية كاملة في غزة.

-حركة 30 مارس

تأسست "حركة 30 مارس" بعد عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، وهي منظمة دولية تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتوثّق الجرائم الإسرائيلية، مركزةً على محاكمة مرتكبي الإبادة الجماعية في غزة.

-من هي هند رجب؟

هند رجب، طفلة فلسطينية ولدت في 3 مايو 2018 بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، كانت تعيش طفولة بسيطة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر، لكن حياتها القصيرة انتهت بمأساة مأساوية في 29 يناير 2024، حين أصبحت ضحية لقصف إسرائيلي استهدف السيارة التي كانت تقلها مع 6 من أقاربها، لتكون الناجية الوحيدة مؤقتًا قبل أن يُكتب لها الرحيل.

-نداء الاستغاثة الأخير

بدأت الأحداث حينما استهدف الجيش الإسرائيلي مركبة كانت تقل أفراد عائلة هند أثناء محاولتهم الفرار من قصف مكثف في حي تل الهوى، في تلك اللحظات، تلقت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني اتصالًا هاتفيًا من ليان حمادة، ابنة عم هند، البالغة من العمر 14 عامًا، عبر الهاتف، حاولت ليان طلب المساعدة وسط حالة من الذعر، قائلة: "عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة"، ولكن المكالمة انقطعت فجأة بعدما سُمع إطلاق نار كثيف وصراخ الطفلة ليان.

رغم انقطاع الاتصال، تمكن الهلال الأحمر من معرفة موقع السيارة، حيث تبين أن هند كانت لا تزال على قيد الحياة، وأكد سميح حمادة، عم الطفلة، أنه تواصل معها عبر الهاتف وطمأنها بأن طاقم الإسعاف في طريقه لإنقاذها.

تحركت طواقم الإسعاف الفلسطينية في محاولة عاجلة لإجلاء الطفلة، بعد تنسيق مع الجهات المختصة، لكن المهمة تعرضت لعوائق كارثية بعد انقطاع الاتصال مع طاقم الهلال الأحمر، الذي فُقدت آثاره تمامًا.

في 10 فبراير 2024، وبعد 12 يومًا من البحث، تم العثور على جثامين هند رجب و5 من أفراد عائلتها داخل السيارة التي تعرضت للحصار والقصف في حي تل الهوى، كما عُثر على مركبة الإسعاف التي أُرسلت لإنقاذها وقد تعرضت للتدمير، مما أدى إلى استشهاد المسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك