رأى السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «سيحاول بكل تأكيد إعادة إحياء صفقة القرن»، مشددًا على ضرورة التعامل معه بناء على «3 أعمدة رئيسية».
وقال خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر شاشة «ON E» إن أول الأعمدة هو «الصراحة التامة والصوت الواضح والعالي في توضيح احتياجاتنا وحدود ما يمكن قبوله وما لا يمكن قبوله، بحيث يكون مستمعا جيدًا لحدود الصفقة».
وأوضح أن العمود الثاني فهو «طرح أفكارنا وحلولنا للقضية الفلسطينية وفقا لشروطنا الممكنة وغير الممكنة؛ ولكن ليس الحق والباطل، على سبيل المثال الترتيبات الأمنية لمنع الاعتداء المفاجئ من أي طرف على الآخر»، مضيفا أنه « يجب ألا نترك له طرح الأفكار والحلول».
وأضاف أن العمود الثالث يكمن في توضيح «ماذا ستتحمل أمريكا لو فشل الاتفاق وماذا ستستفيد»، مشيرا إلى أن «ترامب رجل أعمال ويفهم لغة المكسب والخسارة ويجب أن نخاطبه بها».
وحذر «فهمي» من أنه «إذا لم نطرح الأمور بهذا الشكل؛ فسنواجه طوفانا من المواقف الخاصة به، وضغطا شديدًا جدًا؛ لأنه ليس لديه أي نوع للتفريق بين الحق والباطل».
وأشار إلى أن أكبر نجاح حققه ترامب كان مرتبطا بـ «صفقة القرن» من خلال الاتفاقات الإبراهيمية، مضيفا: «الصفقة نفسها لم تنجح، لكن نظريا ما نجح هو العلاقات المباشرة مع عدد من الدول العربية، وسيحاول ترامب إضافة الحلقة الأهم وهي السعودية».
وأوضح أن السعودية أعربت عن تأييدها مع السلام العربي- الإسرائيلي؛ شريطة إقامة دولة فلسطينية، مؤكدا أن «هذا هو الموقف العربي منذ 2002 لو أنهي الاحتلال الإسرائيلي ستكون هناك علاقات طبيعية مع كل العرب».
ووصف الموقف السعودي بـ«الجيد؛ وليس جديدًا» مشددا أنه «لا يوجد به تنازل».