أعرب مرشح المعارضة لمنصب المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، عن تفاؤله حيال إقامة تعاون أوروبي بناء مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي الديمقراطي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يُكَوِّن مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين.
وخلال حديثه مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بورج بريندي، قال ميرتس عن ترامب:" أعتقد أنه سيكون شريكًا مثيرًا للاهتمام بالنسبة لنا. أعتقد أنه سيكون مستعدًا لإبرام صفقات مع الأوروبيين أيضًا. إنه صانع صفقات، دعونا إذن نفكر فيما يمكننا أن نقدمه".
أشار ميرتس إلى إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات مثل استيراد الغاز المسال واستيراد المعدات الدفاعية، مشيرًا إلى أن الصناعات الدفاعية الأوروبية ليست قوية بما يكفي. وقال:" إذا كان علينا بالفعل شراء معدات عسكرية من الولايات المتحدة، فلماذا لا نوحد مشترياتنا على مستوى أوروبي؟ هناك الكثير مما يمكننا القيام به على الجانب الأوروبي."
وكرر ميرتس وصفه لترامب بأنه شخص يمكن التنبؤ بتصرفاته، لافتا إلى أنه لطالما كانت مواقف الرئيس الأمريكي واضحة، وأردف:" لذلك، دعونا نتعاون معه ونكتشف أين توجد مقاربات مشتركة".
كما أبدى ميرتس استعداده لتعزيز التعاون مع رئيسة وزراء إيطاليا اليمينية، جورجا ميلوني، في حال انتخابه مستشارًا في الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجرؤاها في أواخر فبراير المقبل.
يذكر أن ميلوني هي زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" اليميني. وقال ميرتس:" لا أفهم التحفظات تجاهها. أعتقد أنها مؤيدة جدًا لأوروبا".
وصرح ميرتس بأن ميلوني لديها موقف واضح تجاه أوكرانيا وروسيا، كما أنها تتبنى وجهات نظر واضحة بشأن نظام الاتحاد الأوروبي القائم على القواعد، واختتم تصريحاته بالتساؤل:" لماذا لا نتحدث معها أكثر مما كنا نفعل في الماضي؟".