وحّدت شباب فصائل المقاومة وتحدّت عربدة إسرائيل بالضفة.. تفاصيل عن كتيبة جنين المحاصرة من الاحتلال - بوابة الشروق
الأربعاء 22 يناير 2025 4:18 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وحّدت شباب فصائل المقاومة وتحدّت عربدة إسرائيل بالضفة.. تفاصيل عن كتيبة جنين المحاصرة من الاحتلال

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 21 يناير 2025 - 6:09 م | آخر تحديث: الثلاثاء 21 يناير 2025 - 6:09 م

هدأت أحداث القتال بقطاع غزة عقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لتشتعل المعارك بمخيم جنين، عاصمة الشهداء شمالي الضفة الغربية، باشتباك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وكتيبة جنين، التحالف المصغر لشباب فصائل المقاومة المختلفة، الذي تحدى الانتهاكات الإسرائيلية لشمال الضفة الغربية على مدار 3 سنوات من العمل النضالي الذي حمله على عواتقهم شباب لم يجاوزوا الـ30 من أعمارهم.

وتسرد "الشروق" أهم المعلومات عن كتيبة جنين التي تواجه عملية اعتداء إسرائيلية، وذلك نقلاً عن مواقع بي بي سي وسي إن إن ونيويورك تايمز وإن بي آر.

مستوحاة من عملية هروب سجن جلبوع

تعتبر عملية "نفق الحرية"، حين هرب عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي، حدثاً استثنائياً خلال السنوات الماضية، ولكن النتيجة التي ترتبت عليه كانت أكثر استثنائية، حيث تزامن اختباء اثنين من الأسرى الهاربين داخل مخيم جنين مع عملية تطوعية لشباب المخيم لشن عمليات إرباك مسلحة ضد قوات الاحتلال لصدهم عن ملاحقة الأسرى. وقد شارك في العمليات مقاومون من فصائل مختلفة، لينتهي الأمر بتحالف اتخذ اسم "كتيبة جنين".

ويُذكر أن نشأة كتيبة جنين في سبتمبر 2022 لعبت دوراً في ردع المستوطنين وقوات الاحتلال عن انتهاك مخيم جنين، الذي رغم وقوعه بالمنطقة "أ" تحت سيطرة الحكومة الفلسطينية المباشرة، إلا أن بعده عن العاصمة رام الله جعله هدفاً سهلاً لاقتحامات الاحتلال.

مروية بدماء القادة الشباب

واشتهرت الكتيبة بكثرة شهدائها من القادة صغار السن، إذ أسسها جميل عموري في العشرينيات من عمره، ولم يلبث أشهراً حتى اغتالته قوات الاحتلال. تبعه عبد الله الحصري (17 عاماً)، الذي قتلته قوات الاحتلال باشتباك مسلح، ثم سيف أبو لبدة، ثم متين دبايا، وجميعهم حضروا تأسيس الكتيبة ولم يروا تصاعد قوتها لاحقاً.

النضال العسكري

افتتحت كتيبة جنين عملياتها النوعية باختطاف مستوطن درزي وقتله نهاية عام 2021، ثم شنت عدداً من الهجمات المسلحة على حواجز جيش الاحتلال، ما جعل القوات الإسرائيلية تقدم لأول مرة منذ اجتياح انتفاضة الأقصى الشهير على تكرار دخول مخيم جنين بعملية عسكرية.

واجتاحت قوات الاحتلال المخيم في يناير 2023 موقعة 10 شهداء وعشرات الجرحى، ثم كررت الاجتياح بالاستعانة بمروحيات الأباتشي في يوليو من نفس العام، موقعة 12 شهيداً، بينهم أطفال وكبار سن، في عملية أدت لنزوح ثلث سكان المخيم وتدمير بنيته التحتية.

أدت عمليات الكتيبة المتلاحقة إلى تصاعد عدوان الاحتلال نهاية أكتوبر 2023 بالتزامن مع انطلاق "طوفان الأقصى"، حيث شن الجيش الإسرائيلي 3 غارات بالطيران المسير خلفت نحو 11 شهيداً على مدار أسبوع.

يُذكر أن آخر اجتياح للمخيم قام به جيش الاحتلال منتصف أغسطس الماضي، مسبِّباً دماراً هائلاً بالبنية التحتية للمخيم، في اجتياح قابلته الكتيبة بتصدي أسفر عن سقوط قتلى بجيش الاحتلال المقتحم للمخيم.

وكرر جيش الاحتلال اليوم، 21 يناير 2025، اجتياح المخيم عقب فشل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، خلال عملية بدأت نهاية ديسمبر الماضي، في القضاء على كتيبة جنين.

تجدر الإشارة إلى أن الفصائل الأكثر مساهمة في كتيبة جنين هي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، وشهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، بينما يتواجد عدد من مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ولكن بأعداد قليلة ضمن كتيبة جنين. ويغلب عمر العشرينيات على أعضاء الكتيبة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك