قالت حركة المقاومة حماس، إن «تعليق برنامج الغذاء العالمي لتسليم المساعدات الغذائية لشمال قطاع غزة - رغم قلتها - تطور خطير سيضاعف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في محافظتي غزة والشمال، في ظل الحصار الخانق لجيش الاحتلال، وتسليم بالواقع الذي يفرضه العدو على أبناء الشعب الهادف إلى تجويعه وإبادته».
ودعت عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، صباح الأربعاء، برنامج الغذاء العالمي وكل الوكالات الأممية بما فيها «أونروا»، إلى الضغط على الاحتلال، عبر الإعلان عن العودة للعمل في شمال قطاع غزة؛ طبقاً لتكليفاتهم الدولية بإغاثة شعب فلسطين من خطر المجاعة الآخذة بازدياد بشكلٍ خطير، التزاماً بمسئولياتهم القانونية والإنسانية.
وطالبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك العاجل والفاعل لكسر الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني من خطر المجاعة والإبادة، وتفعيل قرار القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض، في نوفمبر من العام الماضي.
وناشدت الجامعة العربية الوقوف بقوة في مواجهة سياسة التطهير العرقي الصهيونية ضد شعب فلسطين، والضغط على الحكومات حول العالم لعزل هذا الكيان، وإرغامه على احترام أدنى قواعد القانون الدولي الإنساني بعدم إعاقة وصول المواد الإغاثية والأدوية للأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة.
وأمس الثلاثاء، قرر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وقف تسليم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة إلى شمال غزة مؤقتًا؛ لحين توافر الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن لها.
وقال في بيان عبر موقعه الرسمي، إن «قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة لم يُتخذ باستخفاف»، مشددًا على أنه «مُلم بإمكانية تدهور الوضع في المنطقة بشكل أكبر، وأن المزيد من الناس يواجهون خطر الموت من الجوع».
وأكد البرنامج أنه «ملتزم بشدة بالوصول بشكل عاجل إلى المدنيين أصحاب الحاجات الملحة في جميع أنحاء غزة»، مشددًا في الوقت نفسه، على أهمية ضمان السلامة والأمن اللازمين لتقديم المساعدات الغذائية الحيوية وللأشخاص الذين يتلقونها.