قال رئيس منتدى الفكر العربي، كايد هاشم، إن الفن الإسلامي هو معمل ثقافي يشكل دعامة مضادة للتخلف، وسفير للسلام، مضيفا أن الفن الإسلامي في الحياة المعاصرة له دور جوهري فى التصدي لطغيان الماديات، وإنه يجب أن نشير للأنظمة الدينية في دورها للتصدي إلى الخلل، مشددا على التعاون لوضع إشارات لاستعادة دور الفن الإسلامي.
وأضاف «هاشم»، اليوم الاربعاء خلال مؤتمر «الفن الإسلامي في محاربة التطرف»، بمكتبة الإسكندرية، أن ركائز الفن الإسلامي مستندة إلى روح التعاليم الإسلامية، وليس بصفة دينية ولكن ممزوجة بالصفة الثقافية.
وأشار رئيس منتدى الفكر العربي، إلى أن الجدل بين المستشرقين هل التصوير والفن حرام أم حلال؟، يستخدمه المتطرف بشكل سيء، متابعا: «الإسلام ارتقى بالإنسان والعصور الإسلامية الأولى عرفت التصوير»، لافتا إلى دور الحسبة في تجويد الصناعات وفنونها ودور الوقف في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الهوية.
بينما أكد الدكتور محمد حسن، عضو معهد الشارقة بالإمارات، على أهمية الفكر الصوفي في مجال الفنون الإسلامية، مشددا على أهمية استعادة دور الصوفية من حماية المجتمع من التطرف والعنف خاصة في صعيد مصر.
وقال إن حفلات الصوفية ظلت حية ونابضة في موالد الأولياء والقديسين، وإنه كان للصوفية إسهامات على مدار التاريخ الإسلامي ولا يستطيع الباحث إغفال هذا الدور في بحثه.
وقال الدكتور عاطف عبد الدايم، رئيس قسم الآثار بجامعة الفيوم، إن الإنسان له ثلاث «العقل والقلب والبدن»، مضيفا أن غذاء القلب هو الحب وغذاء العقل هو العلم، وإذا تطرف أحدهما تطرف الإنسان، مضيفا: «هناك 82 آية تحث على الحب والمودة».
وذكر «عبد الدايم»، أن هناك فرق بين الحب والعشق، فالأول حالة لكن في مرتبة أقل من العشق، مضيفا أن العشق يلتصق بالقلب، لافتا إلى قصائد الجاحظ حول تلك المفاهيم.