انطلاق مؤتمر «الفن الإسلامي في مواجهة التطرف» بمكتبة الإسكندرية - بوابة الشروق
السبت 6 يوليه 2024 9:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انطلاق مؤتمر «الفن الإسلامي في مواجهة التطرف» بمكتبة الإسكندرية

الإسكندرية - هدى الساعاتي وإسماعيل الأشول:
نشر في: الأربعاء 21 مارس 2018 - 12:23 م | آخر تحديث: الأربعاء 21 مارس 2018 - 12:23 م

انطلقت صباح اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر «الفن الإسلامي في مواجهة التطرف» بمكتبة الإسكندرية، بحضور واسع لباحثين من مختلف دول العالم.

وقال مدير المكتبة مصطفى الفقي، في افتتاح المؤتمر الذي يستمر لـ3 أيام، إن التطرف هو آفة العصر، ومصيبة هذا الزمان، لذلك فإن مكتبة الإسكندرية تكرس جهدها لمواجهته من خلال العمل الثقافي والتوعوي، وقد كان لنا مؤتمر منذ شهرين حول دور الأدب في مواجهة التطرف، تلك الآفة التي تهدد حياة الإنسان.

واعتبر «الفقي»، أن التطرف يعني صناعة الموت، مضيفًا: «ندعو لاحترام الكائن البشري ومكانته وقيمته وقدراته».

ورحب «الفقي» بحضور رئيسة الطائفة اليهودية في مصر ماجدة هارون، ودعاها لزيارة البحرين، التي تشارك في المؤتمر من خلال الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، قائلا: «هناك أعمال جيدة جدًا لكل الديانات في البحرين»، وعلقت «هارون» بالقول: «عقبالنا»، وتابع «الفقي» مؤيدًا «هارون» بالقول: «من لا يحترم الديانات الأخرى لا يحترم دينه».

من جانبها، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، إن الثقافة فعل مقاومة، وهي ما يجمع البشر بمختلف انتماءاتهم وأديانهم، وهي الوسيلة الوحيدة لتجمعنا وتجدد أرواحنا، على حد تعبيرها.

وقال مصطفى أمين مساعد وزير الآثار، إنه من المسلم به أن للفن دور رائد في تغيير سلوك الإنسان ودور آخر في مواجهة الإرهاب الجبان، حيث يهذب الروح ويدعو لقبول الآخر.

وأضاف، أن مصر تتعرض لمخطط ممنهج لجرها إلى مستنقع الإرهاب والفتن، وبالتالي فإن إشاعة الذوق والجمال أمر ضروري، جنبًا إلى جنب مع دور آخر للإعلام والأزهر، أو عبر الأعمال الفنية الموجهة للمسرح والسينما والتصميم والنحت، وغير ذلك.

وأوضح، أن الفن والثقافة يوحد البشر الذين تمزقهم السياسة والانحيازات العرقية والطائفية، وهو محاولة إنسانية لكبح جماح التوحش وإعادة الروح الإنسانية إلى هدوئها وصفاءها، كما أن إشاعة الجمال والفن لا تحتاج إلى مجهودات جبارة، إن شاءت المؤسسات جعله هدفًا لها، بإمكانها إنجازها بأبسط الإمكانيات والقدرات، وفق قوله.

واستطرد مساعد وزير الآثار: «الفن الإسلامي محارب ومنبوذ ومحاصر، رغم أنه يمنح الناس خيارات متعددة لا يرضاها المتشددون، وبإمكانه أن يمنع النزعات العنيفة، ويلين طباع الناس، والتشدد والتطرف سيبقى ملازمًا الإنسان يعلو ويهبط، والفن عابر للهويات والتمايز بين البشر ويقرب الناس ويمنحهم فضاء مشتركًا وفوق هذا وذاك وسيلة للتحرر».

من جانبه، قال ممثل هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام حمدان الكعبي، إن هناك أمل كبير في إقامة المؤتمرات المناهضة للتطرف.

وأضاف في كلمته: «أعتقد أن التطرف بدأ ينهزم أمام الثقافة والفنون والآثار الجميلة، وهذا النشاط الثقافي دعا كثير من الدول للاهتمام بالثقافة كقوة ناعمة، بل وقوة مؤثرة تستطيع هزيمة المعتقدات الخاطئة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك