جدد زعيم حزب المعارضة التركي الرئيسي اليوم الجمعة دعوة المحتجين للخروج إلى الشوارع لتنظيم احتجاجات سلمية ضد القبض على أكرم إمام أوغلو عمدة إسطنبول وأحد أبرز منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان، رغم توسيع السلطات للحظر على الاحتجاجات وانتقادها للدعوة باعتبارها غير مسؤولة، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).
وكان محافظا العاصمة التركية أنقرة ومحافظة إزمير ثالث أكبر محافظات البلاد حظرا اليوم الجمعة المظاهرات حتى 25 مارس، فيما تتواصل الاحتجاجات ضد احتجاز أكرم إمام أوغلو عمدة إسطنبول.
ويعني هذا أن الحظر سار في أكبر ثلاث مدن تركية، بما في ذلك إسطنبول.
ومع ذلك،جدد أوزجور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري دعوة المواطنين من أجل التجمع والتظاهر، وفقا لوكالة (أ ب).
وقال: "أدعو عشرات الآلاف ومئات الآلاف والملايين إلى التظاهر سلميا، والتعبير عن رد فعلنا الديمقراطي وممارسة حقوقنا الدستورية"، بحسب وكالة (أ ب).
وأضاف أوزيل: "بالنسبة إلى من يقولون إن دعوة الأشخاص للتوجه للشوارع غير مسؤولة، أقول لهم (لسنا نحن من نملأ الشوارع والساحات. إنه خروجكم عن القانون والظلم الذي تعرضون الناس له)"، حسبما ذكرت وكالة (أ ب).
وحث حزب الشعب الجمهوري المواطنين على المشاركة في انتخابات رمزية بعد غد الأحد، من خلال صناديق اقتراع سيتم وضعها في شوارع تركيا، لإظهار التضامن مع إمام أوغلو.
ونشبت اشتباكات بين المحتجين والشرطة في عدة مدن تركية في ساعة متأخرة من أمس الخميس.
وتم احتجاز إمام أوغلو، وهو منافس رئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، أمس الأول الأربعاء على خلفية مزاعم بالتورط في فساد وإرهاب. وكان حزب إمام أوغلو يستعد لترشيحه في انتخابات الرئاسة بعد غد الأحد.
وفرض محافظ إسطنبول أمس الأول الأربعاء حظرا على المظاهرات والتجمهر والتغطية الصحفية حتى بعد غد الأحد.
وذكرت الحكومة اليوم أن السلطات احتجزت 54 شخصا في حملة صارمة على الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي على احتجاز إمام أوغلو.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عبر منصة إكس إنه يجري التحقيق بشأن إجمالي 326 حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب منشورات يشتبه في تحريضها على الكراهية وتشجيعها على ارتكاب أعمال إجرامية.