قال جوستافو ألفارو، مدرب باراجواي، عقب فوز فريقه على تشيلي بهدف نظيف في أسونسيون ضمن الجولة 13 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، أن ألبيروخا مازال على بُعد خطوة واحدة من التأهل لكأس العالم، معتبرا أنهم قطعوا "خطوة عملاقة"، لكنها ليست حاسمة، نحو التأهل.
وقال ألفارو في مؤتمر صحفي عقب المباراة صباح الجمعة: "في هذا الموقف قد يُقال إن باراجواي تضع قدمًا واحدة في كأس العالم. لن أكشف عن عنوان غد. لكن أقول: باراجواي تضع قدمًا خارج كأس العالم. لذا، لن نذهب إلى كأس العالم بقدم واحدة؛ علينا أن ندخل بكلتا قدمينا".
واعتبر أن فريقه اتخذ خطوة عملاقة اليوم، وليست حاسمة، ومن ثم عليه أن يستعد لمباراة "صعبة للغاية" أمام كولومبيا، منافسته المقبلة في الجولة الرابعة عشرة من هذه التصفيات.
وبهذا الفوز، رفع باراجواي رصيده 20 نقطة في المركز الرابع مؤقتا، بفارق الأهداف فقط خلف أوروجواي الثالثة والتي تستضيف الأرجنتين ضمن منافسات نفس الجولة.
واعتبر ألفارو أن منتخب باراجواي تحلى "بالصبر" للفوز على "خصم صعب للغاية" مثل تشيلي، لكنه أكد أن النتيجة ليست كافية.
وصرح: "عندما تصل إلى 20 (نقطة)، تصل إلى حد الاحترام. تقول الآن إن السقوط في هذه المرحلة صعب. إنه الاحترام. الآن، إذا ظننا أن هذا هو سبب وصولنا إلى هذه المرحلة، فنحن مخطئون".
ورغم "الشعور" بأن باراجواي "تسير على ما يرام"، بعد التعادلات الـ3 والانتصارات الـ4 التي حققتها خلال فترة توليه تدريب الفريق والتي بدأت في أغسطس الماضي، فإن ألفارو اعتبر المرحلة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية بمثابة "بطولة مختلفة".
وفي هذا السياق شدد على أهمية التحلي بالتواضع، قائلا: "هذه أوقات للتحلي بالتواضع والبساطة. فالطريقة الوحيدة كي لا تتجاوز رأسك ارتفاع كتفيك هي أن تُبقي قدميك على الأرض، وفي هذه الأوقات، نحتاج إلى أن نكون أكثر تواضعا وبساطة".
وأضاف المدرب أن فريقه يقع على عاتقه التزام كبير لضمان "عودة باراجواي إلى المكان الذي تستحقه وألا تضطر إلى المغادرة مرة أخرى"، وهو اللعب في كأس العالم بعد غياب منذ عام 2010.