انعقد الملتقى الثقافي لذوي القدرات الخاصة والهمم أمس عقب صلاة التراويح، بمسجد السيدة زينب، بالقاهرة، تحت عنوان: "التغذية الصحية السليمة لذوي الهمم".
ويأتي هذا الملتقى ضمن جهود وزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي الديني والثقافي خلال الشهر الكريم.
وافتُتح اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ حسين السويفي، ثم بدأت الجلسة الحوارية التي أدارتها الإذاعية رانيا سلامة، كبير مذيعي إذاعة البرنامج الثقافي.
وحاضر في الملتقى الدكتورة مروة عادل عوض، استشاري التغذية العلاجية، ومدير إدارة بحوث الطفل، ومدير تحرير مجلة ثقافة الطفل؛ والأستاذة منال منيب، مدير إدارة ذوي الإعاقة بوزارة الثقافة.
وأكدت الدكتورة مروة عادل، أن التغذية الصحية تلعب دورًا علاجيًّا ومكملًا مهمًّا في حياة الأطفال من ذوي الهمم؛ ما يساعدهم على ممارسة حياتهم بشكل سليم.
وأشارت إلى أن التغذية الصحيحة تقلِّل من حدة الأعراض التي يعاني منها الطفل، مشدّدة على أهمية متابعة أمهات الأطفال ذوي الهمم مع أخصائيي التغذية؛ لضمان توفير نظام غذائي مناسب لكل حالة دون التسبب في أي أضرار صحية.
كما حذّرت من اتباع الشائعات الغذائية أو اللجوء إلى أشخاص غير متخصصين للحصول على المعلومات، موضحة أن التوصيات الغذائية يجب أن تؤخذ وفقًا لاحتياجات كل فرد على حدة.
وفي كلمتها، تناولت منال منيب التحديات التي يواجهها المتخصصون أثناء التعامل مع أسر الأطفال ذوي الهمم، مؤكدة أن “ما يخرج من القلب يصل إلى القلب”، في إشارة إلى أهمية الصدق والمعاملة الإيجابية في التواصل مع هؤلاء الأطفال.
كما أوضحت أن الوزارة تسعى إلى تعزيز التواصل مع الأسر من خلال اللقاءات المباشرة والندوات، ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي.
وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث تم طرح العديد من الأسئلة التي أجابت عنها الدكتورة مروة عادل، والأستاذة منال منيب؛ مما أضفى على الملتقى طابعًا حواريًّا مثمرًا.
وأشاد الحضور بجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، معربين عن شكرهم لوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ لاختيارهم هذه الموضوعات الهادفة، والمحاضرين ذوي الاختصاص والخبرة لهذا الملتقى الثقافي المتميز.
واختُتم اللقاء بفقرة من الابتهالات الدينية قدمها المبتهل الشيخ حسين السويفي، وسط أجواء روحانية وتفاعل من الحضور.