أعرب الأنبا هاني باخوم، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن الرئيس كان من أوائل القادة السياسيين الذين أصدروا بيان نعي بوفاة البابا فرنسيس، مؤكدا أن هذا الموقف يعكس مدى الاحترام ومشاعر المودة المتبادلة.
ووجه خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الساعة السادسة» المذاع عبر شاشة «الحياة» مساء الإثنين، الشكر أيضا إلى الأزهر الشريف وجميع المؤسسات الدينية ووسائل الإعلام المصرية على مشاركتهم الإيجابية في تقديم العزاء.
ووصف البابا الراحل بأنه «رمز للإنسانية والمحبة والتسامح والسلام»، مضيفا: «لم يكن بابا الكنيسة الكاثوليكية فقط، بل بابا للشعوب والعالم كله، رأت فيه كل الشعوب رمزا دينيا محبا للسلام، ومواقفه من الحروب شاهدة على ذلك».
وحول الإجراءات المتبعة بعد الوفاة، أوضح أن الكنيسة تمر الآن بفترة «فراغ الكرسي الرسولي»، والتي تحدث بالوفاة أو الاستقالة.
ونوه إلى أن أول اجتماع للكرادلة سيُعقد يوم غد الثلاثاء للترتيب للجنازة، مشيرا إلى تحديد موعد المجمع الانتخابي لانتخاب البابا الجديد خلال فترة تتراوح بين 15 إلى20 يوما بحد أقصى من تاريخ الوفاة.
وأوضح أن البابا الجديد يُنتخب بواسطة الآباء الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما، ويتطلب فوزه الحصول على أغلبية أصوات الحاضرين وموافقة الشخص المنتخب نفسه.
ولفت إلى أن العملية لا تعتمد على الترشيحات المسبقة، موضحا أن تنصيب البابا الجديد يجري بعد حوالي أسبوع من إعلان اسمه.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية: «لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعاً عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم».
وفي بيان عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، «نعى شيخ الأزهر أحمد الطيب، الاثنين، أخاه في الإنسانية، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافته المنية، الاثنين، بعد رحلة حياة سخرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة»، مؤكدا أن «البابا فرنسيس كان رمزا إنسانيا من طراز رفيع، لم يدخر جهدًا في خدمة رسالة الإنسانية».