قال الدكتور علي الدين هلال، مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، إن الجلسة التي تعقدها لجنة الأحزاب السياسية، اليوم الأحد، تناقش تعزيز ودعم دور الأحزاب في النظام السياسي المصري.
وأضاف خلال مناقشة لجنة الأحزاب السياسية لقواعد تعزيز ودعم نشاط الأحزاب وإزالة المعوقات أمامها، ضمن فعاليات الأسبوع الثاني من الحوار الوطني، اليوم الأحد، أن الجلسة تناقش دعم وتطوير دور الأحزاب في نظام الحكم، واقتراح السياسات ومناقشة القرارات.
وذكر أن تلك الأمور تشمل الأحزاب الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، مضيفًا: «لا يجب أن نفهم أن دور التعزيز مرتبط بالأحزاب غير الموجودة في البرلمان فقط، حتى الأحزاب الكبيرة من المفترض أن ندعم دورها بحيث يصبح الحزب الممثل في البرلمان له دور مؤثر في السياسة العامة للدولة».
وتابع: «تاريخ الأحزاب في مصر لا يعكس خبرة جيدة»، معقبًا: «الأحزاب طول عمرها دورها مهضوم ومظلوم، مرة بسبب تزوير الانتخابات قبل 1952، كما أن الثقافة العامة في الفترة ما بين 1953 لـ1975 كانت معادية للأحزاب».
ولفت إلى أن «انتماء الشخص لحزب، خلال فترة شبابه، كان بمثابة خيانة»، مستطردًا: «في فترة أخرى لو أردت انتقاد أحد الأحزاب والتقليل من شأنه تقول إنه حزب يريد الوصول إلى السلطة».
وأوضح أن سعي الحزب للوصول إلى السلطة بالطرق السلمية، الصفة الرئيسية التي تميز الحزب عن النقابات والجمعيات وغيرها من المؤسسات.
وشدد على أن الديمقراطية تقوم على الأحزاب السياسية، وهو ما يؤكد عليه دستور 2014، لافتًا إلى أن «شرعية نظام الحكم تأتي من الأحزاب المؤيدة والمعارضة».
واستطرد: «وجود أحزاب لها آراء واجتهادات أخرى جزء من شرعية النظام، النظم الديمقراطية تضم من يؤيدوها ومن يعارضها والتفاعل بين الجانبين حتى نصل إلى ما هو في صالح البلاد».
وانطلقت ثاني جلسات المحور السياسي للحوار الوطني، اليوم الأحد، بمركز القاهرة للمؤتمرات بمدينة نصر، حيث تناقش لجنة المحليات على مدار جلستين قضية «قانون المجالس الشعبية المحلية».
وتناقش لجنة الأحزاب السياسية جميع قضايا اللجنة التي تضم قواعد تعزيز ودعم نشاط الأحزاب وإزالة المعوقات أمامها وتشكيل واختصاصات لجنة الأحزاب، بالإضافة إلى قضية «الحوكمة المالية والإدارية داخل الأحزاب».