نوري الجراح: القصيدة العربية بدأت تتغير ملامحها مع بداية الثمانينيات أثناء الارتباط الشعري بالسير الشخصية - بوابة الشروق
الأحد 22 سبتمبر 2024 2:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نوري الجراح: القصيدة العربية بدأت تتغير ملامحها مع بداية الثمانينيات أثناء الارتباط الشعري بالسير الشخصية

هدى الساعاتي
نشر في: السبت 21 سبتمبر 2024 - 1:56 م | آخر تحديث: السبت 21 سبتمبر 2024 - 1:56 م

- الشعر الفلسطيني له نبرة عالية بطولية
قال الشاعر السوري نوري الجراح، إن القصيدة العربية بدأت تتغير ملامحها ولهجاتها وموضوعاتها مع أوائل الثمانينيات والتسعينيات، من خلال فكرة الارتباط الشعري بالسير الشخصية ليس على الصعيد السياسي فقط بل على كل الأصعدة، ضاربا مثلا بالشاعر بسام حجار الذي وصفه بأجمل الشعراء العرب، وأن شعره كثيرا خاص وقاموسه اللغوي بسيط ولكنه عميق.
وتابع: "وكذلك الشاعر الفلسطيني وليد خزندار الذي كتب 3 مجموعات وكانت الأولى "أفعال مضارعة" والبداية التي وجهت الأنظار له، وأن له نبرة خافتة يصور فيها الشخص ليس ببطل ولكن لديه رؤية نقدية".
جاء ذلك خلال أمسية شعرية أمتزج فيها الشعر بالغناء، في استوديو روك مساء اليوم الجمعة، ضمن برنامج أصدقاء المدينة الذي ينظمه الاستوديو لاستضافة الشعراء والأدباء والكتاب لتبادل الخبرات، وأدارها أحمد صالح مدير الاستوديو، وقدمها الشاعر المصري علاء خالد؛ لتقديم كتاب يجمع مجموعة من القصائد الشعرية لنوري الجراح "ألواح أورفيوس" الصادر عن "دار الشروق"، واختارتها وقدمتها د.ناهد رحيل.
ورأي الجراح، أن الشعر الفلسطيني له نبرة عالية بطولية، وأنه ظهر في القصيدة العربية الصوت العالي للشعر وهي ما يطلق عليها ظاهرة شعراء الجنوب اللبناني، وهم المتأثرين بشعر المقاومة، حيث إن الجنوب اللبناني قريب من الجرح الفلسطيني خاصة بانتقال وتمركز المقاومة الفلسطينية لبيروت بعد عمان، مضيفا أنه كان هناك تواصل مع شعراء مصر الجدد في تلك المرحلة.
وتابع الشاعر السوري: "الحرب الأهلية اللبنانية كسرت النبرة العالية، ورجع صوت القصيدة إلى الصوت الخافت وباتت الاحتجاجات فردية، وليست جماعية ومع بداية التسعينات بدأت تتحرر، مؤكدا أن بيروت شكلت المختبر الأول لنا جميعا".
وتذكر الجراح، سؤال طرحته جريدة الحياة على الأدباء وهو أن كل شخص يكتب يوم في حياته، متابعا: "أنا كان يومي بدخولي مخيم في بيروت عندما أصابني الرعاش من الجثث والأشلاء ودفن 430 جثة في مقبرة جماعية".
وأوضح نوري الجراح، أن قصيدة النثر محاربة فرغم أنها تعني بالشخص من زوايا جديدة وتعطي قيمة للأشياء التي تبدو بلا قيمة، ولكن ظلت التجربة الشعرية الحديثة تأخذ مساحة؛ لعدم الاعتراف الرسمي بالقصيدة ولم تستطع في ذات الوقت الوصول للذائقة العامة وأصبحت نخبوية.
وأشار الجراح، إلى إعجابه بعدد من الشعراء المصريين منهم الشاعر علاء خالد، وأسامة الديناصوري، وأحمد يماني.
وعلى أنغام الموسيقى، ألقى الشاعر السوري نوري الجراح، عددا من القصائد منها "لم أكن في دمشق"، و"الخروج من شرق المتوسط"، وقصيدة عن إخوات سيدنا يوسف، وأخرى عن الشاعر اليوناني كفافيس الذي كان يعيش في مدينة الإسكندرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك