تسلم الرئيس اللبناني جوزف عون، رسالة تهنئة خطية من ملك بريطانيا تشارلز، نقلها إليه السفير البريطاني في لبنان هاميش كويل، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وقال الملك تشارلز، في رسالته: "أود، مع زوجتي، أن أتوجه إليكم بأحر التهاني لمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية. إن انتخابكم سيؤمّن بقاء العلاقات بين بلدينا قوية ودائمة".
وأضاف أن المملكة المتحدة ولبنان لطالما كانا شريكين قريبين، ويعملان معاً على مسائل عالمية مهمة، سواء كانت تتعلق بالسلام أو الأمن أو الثقافة أو البيئة أو تغيير المناخ.
وتابع: "لقد قدّرت عاليا قيادتكم للجيش اللبناني خلال الفترة التي عملت الحكومة البريطانية فيها مع المؤسسة العسكرية اللبنانية لضمان الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، وأقدّر بعمق ايضاً، العلاقة التي تربط شعبينا، وأفخر بالدعم الانساني المهم الذي قدمته المملكة للبنان خلال العام الفائت، كما أنني مسرور بوصول التبادل التجاري بين بلدينا إلى مستويات قياسية".
وتابع الملك تشارلز: "أتمنى لكم كل النجاح في قيادة بلدكم خلال هذه المرحلة المهمة، وأبعث إليكم وإلى الشعب اللبناني، بأطيب التمنيات بمستقبل زاهر".
وأكد السفير البريطاني، خلال اللقاء، وقوف بلاده إلى جانب لبنان، واستمرارها في تقديم الدعم في المجالات كافة، ولا سيما تعزيز قدرات الجيش والقوات المسلحة اللبنانية".
ورأى أن انتخاب الرئيس عون، يشكّل فرصة للبنان للنهوض من جديد بعد الأزمات التي عصفت به، وأن المجتمع الدولي عموماً وبريطانيا خصوصاً، سوف يواكبان هذا المسار ويقدمان الدعم اللازم في هذا الإطار.
وشدد السفير كويل، على أهمية الاستقرار في لبنان، كونه يعيد الثقة به ويفتح الباب أمام الاستثمارات الإقليمية والدولية، بما يعود بالفائدة على الوضعين المالي والاقتصادي اللبناني.
وتناول البحث، الوضع في الجنوب، وضرورة تطبيق القرار الدولي 1701، وتنفيذ بنود اتفاق وقف اطلاق النار بما فيها انسحاب اسرائيل من الأراضي التي لا تزال متواجدة فيها.
وشكر الرئيس عون، السفير البريطاني على الرسالة الملكية التي نقلها، وطلب منه نقل تحياته وشكره إلى الملك تشارلز، وتقديره لاستمرار بريطانيا في سياستها الثابتة تجاه لبنان لناحية دعمه والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف، والتعاون القائم في كل المجالات، والمساعدات التي تقدمها للجيش والقوى المسلحة اللبنانية.
وأبدى الرئيس عون، رغبته في تعزيز هذه العلاقات وتوطيدها لما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين الصديقين.