قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، عضو مجلس الشيوخ، إن الدول التي حضرت باللقاء الأخوي التشاوري الذي عقد في العاصمة الرياض، أمس الجمعة، تُعد الأكثر فاعلية في الجامعة العربية والمحيط العربي والقضية الفلسطينية والقضايا المشتركة.
وأضاف حسين، خلال لقاء لبرنامج «صباحك مصري»، الذي يقدمه الإعلامي هشام عاصي عبر فضائية «MBC مصر 2»، اليوم السبت، أن عدم صدور بيان رسمي بشأن محتوى اللقاء، يفسح المجال أمام المناقشات الواسعة في قمة القاهرة الطارئة، المزمع عقدها يوم 4 مارس المقبل.
وذكر أن قمة القاهرة ستشهد صدور مشروع وتصور واضح بشأن الخطة المصرية لإعادة إعمار مع وجود الفلسطينيين على أرضهم، قائلًا إن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، استعرض جزءًا من ملامحها الأربعاء الماضي، وصرح بإمكانية إنجازها خلال فترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات.
ووفقًا للأنباء المتداولة، أوضح رئيس تحرير «الشروق»، أن الخطة مكونة من 3 مراحل؛ تستغرق الأولى 6 أشهر وتشمل نقل الفلسطينيين إلى مخيمات مؤقتة وبيوت متنقلة لإزالة الركام.
وأشار إلى أن المؤسسات الدولية تتوقع أن تبلغ التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار 53.5 مليار دولار، منوهًا أن «التقديرات تشير إلى أن العرب قد يتبرعون ويساهمون بـ20 مليارًا».
وأفاد حسين، بأن جزءًا من الخطة يتضمن وجود قوات تفصل بين غزة وإسرائيل؛ لمنع تجدد المناوشات بين الجانبين، لكن الأمر بحاجة إلى اتفاق مسبق على المرحلة الثالثة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد أن حماس لن تكون موجودة في المشهد بعدما أعلنت الحركة موافقتها على ذلك، قائلًا إن «هناك لجنة إسناد مجتمعي فلسطينية سيصدر بها قرار من رئيس السلطة الفلسطينية، مكونة من شخصيات ذات كفاءة لإدارة القطاع».
ونوه أن النقطتين الأساسيتين اللتين قد تثيران المشكلات وتحتاجان إلى حسم، هما: سلاح حماس ومصير عناصر الحركة وقادتها، خاصة أن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان إقصاء حماس عن المشهد بشكل كامل.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، النظر إلى أن «الذي يهم العرب هو أن تظل غزة لأهلها، وسكان فلسطين فوق أرضهم»، معقبًا: «علينا أن نتوقف في تلك اللحظة عن الصراعات العبثية، فإسرائيل مدعومة برئيس أمريكي شديد التطرف يريد إخراج كل الفلسطينيين، والتحدي الأكبر ليس غزة، إنما التحدي الأخطر يكمن في الضفة».
واستشهد بحادث تفجير الحافلات في تل أبيب ليل الخميس الماضي، مشيرًا إلى أن «هذا الحادث – وفقًا لتصوره - مدبر تمامًا، خاصة أن إسرائيل المستفيد الوحيد منه في هذا التوقيت الحرج».