قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصليب الأحمر تسلم المحتجز هشام السيد، من حركة حماس شرق مدينة غزة، وهو المحتجز السادس الذي سُلِّم اليوم ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، صورًا لعملية التسليم، والتي اقتصرت على وجود عناصر المقاومة وممثلي الصليب الأحمر؛ دون حضور شعبي أو ملصقات تحمل رسائل حرصت المقاومة على توجيهها للاحتلال.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصدر قيادي في كتائب القسام، قوله، إن «الاحتلال تخلى عن الأسير هشام السيد 10 سنوات، لأنه فلسطيني من الداخل، مع أنه خدم بصفوفه».
وأشار المصدر، إلى «تسليم الأسير الإسرائيلي هشام السيد في مدينة غزة من دون مراسم، وذلك احتراما لفلسطينيي الداخل».
وأكد القيادي في القسام، أن «حالات التجنيد الشاذة لفلسطينيي الداخل في صفوف الاحتلال مرفوضة من الكل الفلسطيني».
ويبلغ هشام السيد (36 عاما)، وهو مواطن عربي من مواليد النقب، تفيد عائلته أنه يعاني من مرض انفصام الشخصية.
واحتجزت حركة حماس السيد في أبريل 2015، حيث عبر بشكل مستقل الحدود مع قطاع غزة عبر بساتين مستوطنة إيرز.
وفي البداية، أُعلن أنه مفقود ولم تعلم عائلته ماذا حدث له، حتى ظهرت مقاطع صورتها كاميرات المراقبة على السياج الفاصل تُظهر تسلله إلى أراضي القطاع.
وخلال عام 2022، أعلنت حماس تدهور الحالة الصحية لهشام السيد، ونشرت مقطع فيديو يوثق حالته.
ولم تحاول أسرته ممارسة الضغط العلني خلال السنوات الماضية للإفراج عنه، فعلى مدار السنوات العشر الماضية، فشلت كل جهود إبرام صفقة للإفراج عنه مقابل سجناء أمنيين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وأُدرج اسمه تحت عنوان الأسرى المنسيين في قطاع غزة.