• 13% نموًا فى معدل الربحية وتحقيق أكثر من مليار دولار فى عام واحد
• البنك يسعى ليكون نموذجا يحتذى به فى إعادة صياغة دور البنوك العالمية كمؤسسات تدعم الاستدامة وتعزز الابتكار وتتصدى لتحديات المستقبل
• تحقيق تحول رقمى شامل فى جميع عملياته وخدماته بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز تجربة العملاء
• توفير أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعى لتحليل السلوك المالى للعملاء وتقديم نصائح استثمارية أو ادخارية مخصصة
حقق البنك التجارى الدولى (CIB) أرباحا سنوية تفوق المليار دولار بعد أن نمت فى 2024 بنحو 13% عن العام السابق، وفق نتائج أعمال البنك.
بلغ صافى ربح أكبر بنك خاص فى مصر خلال العام الماضى نحو 55 مليار جنيه، فى حين زادت قيمة الأصول عن تريليون جنيه. أما فى الربع الرابع، فبلغت الأرباح 12.8 مليار جنيه بزيادة 78% على أساس سنوى.
وساعد نمو قاعدة ودائع العملاء بالعملتين المحلية والأجنبية فى الوصول إلى هذه النتائج إذ نمت بنسبة 21% و16% على التوالى.
اعتبر البنك بقيادة الرئيس التنفيذى للبنك هشام عز العرب العام الماضى متميزا على رغم بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، إذ زاد نشاط الإقراض بالعملة المحلية خلال السنة بنسبة 47% وهو ما يعادل 90 مليار جنيه، منها 38 مليار جنيه فى الربع الرابع.
وأبديت إدارة البنك متفائلة بشأن التوقعات الاقتصادية لمصر بشكل عام، وبشأن قدرة البنك على التنقل عبر تقلبات السوق، فى ضوء دورة التيسير النقدى المتوقعة.
وأشار عز العرب إلى تحقيق البنك نموًا بنسبة 50% فى محفظة القروض خلال عام 2024، لافتًا إلى أن 27% من هذا النمو جاء نتيجة تأثير سعر الصرف، مستطردًا أن القروض تخضع لمعادلة توازن مستمرة، حيث يتم احتسابها بالجنيه المصرى مع التحفظ على جزء العملات الأجنبية وفقًا لاعتبارات السيولة، مؤكدًا أن سياسة البنك الاستثمارية تعتمد بشكل أساسى على ودائع العملاء، فى ظل المنافسة القوية بين البنوك فى هذا المجال.
أشار عز العرب إلى أن نسبة الاستثمارات فى الأوراق الحكومية كانت أعلى فى السابق، إلا أن العام الحالى شهد تحولًا لصالح القروض، مما يعكس استراتيجية البنك فى تحقيق التوازن بين العائد والمخاطر. كما شدد على أهمية إدارة الأصول والخصوم لضمان قرارات مالية مستدامة.
وقفزت أرباح البنك التجارى الدولى - مصر (CIB) إلى 7.23 مليار جنيه (233 مليون دولار) فى الربع الرابع من العام الماضى، بزيادة 83% على أساس سنوى، وسط نمو الإيرادات والقروض.
شهد البنك المدرج فى البورصة المصرية، نشاطاً فى الإقراض، إلى جانب نمو فى دخل الرسوم، حيث نما بمعدل نمو حقيقى قدره 11%، و15% على التوالى، بعد حساب صفقات التوريق، ليحافظ على مكانته فى السوق كأكبر مُقرض ومُورِّق بين القطاع الخاص.
استراتيجية شاملة
بعد خمسين عامًا من النجاح والتميز بالسوق المصرية، يواصل البنك التجارى الدولى ترسيخ مكانته كواحد من أبرز المؤسسات المصرفية فى مصر والمنطقة، ولضمان استمرار التفوق والريادة خلال الخمسين عامًا المقبلة يعتمد البنك على استراتيجية شاملة تجمع بين الابتكار والاستدامة والتركيز على تجربة العملاء.
وتتضمن ملامح تلك الاستراتيجية 13 هدفا، وهى تحقيق تحول رقمى شامل فى جميع عملياته وخدماته، بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز تجربة العملاء، إطلاق منصات رقمية مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى، مما يتيح للعملاء خدمات مصرفية متقدمة وسريعة، والاستثمار فى تطوير منتجات مالية مبتكرة تخدم أهداف التنمية المستدامة، مثل التمويل الأخضر وتمويل المشروعات الصديقة للبيئة.
كما تتضمن الاستراتيجية أيضا تعزيز الشراكات مع مؤسسات دولية لدعم الابتكار فى مجالات الطاقة المتجددة والمشاريع المستدامة، وكذلك تعزيز الشراكات مع بنوك ومؤسسات مالية عالمية لتبادل الخبرات وزيادة القدرة التنافسية، وتطوير حلول مصرفية تخدم الفئات غير المشمولة مصرفيًا، مع التركيز على المناطق الريفية والنائية، بجانب تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال برامج تمويل مبتكرة ودعم تقنيات الدفع الرقمى.
ويهدف البنك أيضا لتبنى استراتيجية تتمحور حول العميل، حيث يتم تخصيص الخدمات بناءً على تحليل البيانات واحتياجات العملاء الفردية، وتطوير قنوات اتصال رقمية تفاعلية لضمان استجابة سريعة وشاملة لاحتياجات العملاء، وكذلك إعداد جيل جديد من القيادات المصرفية من خلال برامج تدريب وتطوير متقدمة، بجانب تعزيز ثقافة الابتكار داخل البنك لدعم تقديم حلول مبتكرة تواكب تطورات السوق، والاستمرار فى تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة لضمان الشفافية والمصداقية فى العمليات المصرفية، وإدارة المخاطر بكفاءة لضمان الاستقرار المالى والقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
ويضمن النهج الشامل للبنك ليس فقط الحفاظ على مكانته كقائد للقطاع المصرفى، بل أيضًا تحقيق تطلعات جديدة على المستوى المحلى والدولى، لافتا إلى أن الخمسين عامًا المقبلة ستكون حقبة جديدة من النجاحات والإنجازات الاستثنائية.
وهناك أهداف أخرى يسعى البنك لتحقيقها، أبرزها قيادة التحول المستدام على المستوى العالمى؛ حيث يطمح البنك لأن يصبح قوة دافعة فى التحول نحو التمويل المستدام عالميًا، من خلال إطلاق مبادرات تمويلية تدعم الاقتصاد الأخضر وتقلل من تأثير التغيرات المناخية، كما يطمح البنك أن يكون فى طليعة المؤسسات التى توجه الاستثمارات نحو المشروعات ذات التأثير الإيجابى بيئيًا واجتماعيًا.
ورغم النجاح الكبير الذى حققه البنك فى تقديم خدمات رقمية مبتكرة، فإنه يسعى إلى تحقيق تجربة مصرفية شمولية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا التنبؤية، لتكون مثالًا يُحتذى به عالميًا فى مجال الابتكار المصرفى.
ويستهدف البنك أيضا تطوير حلول مصرفية لمواجهة تحديات المستقبل، حيث يهدف البنك لتقديم خدمات مالية مخصصة لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمى المتغير، مثل التضخم وأزمات سلاسل الإمداد والتفاوت فى الوصول إلى الخدمات المالية، بجانب تطوير حلول مصرفية رقمية مبتكرة تخدم الاقتصادات الناشئة، خاصة فى إفريقيا وآسيا، لتمكين المجتمعات وتعزيز النمو.
