وافق قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، على بدء مباحثات رسمية مشروطة مع البوسنة والهرسك بشأن انضمامها للتكتل، وفق تغريدة لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، على منصة أكس (تويتر سابقا).وقال دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن القرار الذي اتخذه رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي، يعني أن مفاوضات العضوية مع البوسنة والهرسك أصبحت متاحة رسميا، لكن موافقتهم الإجماعية لا تسمح لبروكسل وسراييفو ببدء المحادثات فعليا بعد.
وأضاف الدبلوماسيون أن البوسنة والهرسك ستحتاج أولا إلى إحراز مزيد من التقدم على صعيد مسائل مثل الإصلاح القضائي ومعالجة الفساد.
وسيقع بعد ذلك على عاتق المفوضية الأوروبية اقتراح خطة للمحادثات- إطار للتفاوض - والتي ستحتاج إلى موافقة بالإجماع من وزراء شؤون الاتحاد الأوروبي في الدول الأعضاء.
ويدعو إعلان زعماء الاتحاد الأوروبي المفوضية إلى إعداد إطار العمل لموافقة الدول الأعضاء "في اللحظة التي يتم فيها اتخاذ جميع الخطوات ذات الصلة"، وفقا لما جاء في نسخة من الإعلان نشرتها المتحدث باسم ميشيل على منصة إكس.
وأوضح رئيس الوزراء الهولندي مارك روته لدى وصوله لحضور قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس: "إنها رسالة مختلطة بعض الشيء"، قبل وضع اللمسات الأخيرة على القرار. وأضاف "نعم، سندعم اقتراح المفوضية بفتح المجال أمام المفاوضات".
وكانت الممفوضية اقترحت بدء المحادثات في 12 آذار / مارس.
ومع ذلك قال روته: "قبل أن يتم الاتفاق على إطار للتفاوض، من المهم أن تفي البوسنة بجميع الإجراءات اللازمة."
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في خطاب ألقته يوم 12 آذار/ مارس في ستراسبورج أعلنت فيه أن السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي ستوصي بفتح محادثات مع البوسنة والهرسك، إن "البوسنة والهرسك اتخذت خطوات مثيرة للإعجاب إلى الأمام. لقد تم تحقيق تقدم خلال نحو عام يزيد عما تم خلال عقد كامل".
وأضافت أن البلاد أصدرت "قوانين مهمة" بشأن مسائل مثل منع تضارب المصالح، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب. وقالت فون دير لاين إن إدارة البوسنة للهجرة "تستمر في التحسن".
يُذكر أن البوسنة والهرسك، وكوسوفو هما الدولتان الوحيدتان في غرب البلقان اللتان لم تدخلا بعد في محادثات انضمام رسمية مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت فون دير لاين يوم 12 آذار / مارس: "لقد غيرنا نهجنا تجاه المنطقة. أدركنا أنه لا يكفي مجرد انتظار اقتراب غرب البلقان منا".
وأضافت "لا يكفي أن نقول إن الباب مفتوح، بويجب علينا أيضا أن نتحمل المسؤولية وندعم طريقهم نحو اتحادنا بأي طريقة ممكنة."