أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تحدٍ ينذر بتصفيتها - بوابة الشروق
الأحد 23 مارس 2025 7:19 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تحدٍ ينذر بتصفيتها

ليلى محمد
نشر في: السبت 22 مارس 2025 - 12:49 م | آخر تحديث: السبت 22 مارس 2025 - 12:50 م

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، أن الجامعة العربية ظلت حصناً حصيناً للدفاع عن القضية العادلة بإجماع عربي لا يرقى إليه شك عبر العقود "قضية فلسطين" التي تتعرض اليوم لأخطر تحدٍ وأشد تهديدٍ ينذر بتصفيتها وتقويض أركانها.


وقال أبو الغيط، خلال كلمته بمناسبة الذكرى الثمانين لإنشاء جامعة الدول العربية: "80 عاماً شهدت أحداثاً جسام في العالم والمنطقة وظلت هذه المنظمة عُروةً وثقى يستمسك بها كل من ينتمون إلى الحضارة العربية والثقافة العربية، وينشدون المستقبل العربي المشترك".


وأضاف أبو الغيط، أن "وظلت الجامعة العربية حائط صد منيع ضد محاولات لاختراق هوية هذه المنطقة، أو تبديلها أو النيل منها ولتبقى المنطقة الممتدة من مراكش إلى مسقط ومن دمشق إلى الخرطوم عربية اللسان والهوى والتوجه والثقافة.. عربية في الماضي والحاضر والمستقبل بإذن الله".

وتابع، "أن الجامعة العربية حقيقة فرضتها الجغرافيا والتاريخ المشترك العربي، وهي أيضاً تجسيد لتيار عاطفي جارف لدى الشعوب العربية تبلور في منتصف القرن الماضي، وظل متدفقاً هادراً حتى يومنا هذا".

وأكد أن الرابطة العربية هي الأقوى والأكثر امتداداً في منطقتنا، وهي محل الانتماء الطبيعي للشعوب ومركز الشعور الجامع لديها، قد تتراجع حيناً، أو تتوارى تحت وطأة الأحداث الجسام، ولكنها لا تلبث أن تتجدد وتزدهر في ثوب جديد عابرة للأجيال، متجاوزة للحقب.

وأشار إلى أن الجامعة العربية ليس لها أن تفرض سياسات أو قرارات، ولكنها ذات ثقل سياسي ومعنوي حاضرٌ ومؤثر ووجودها هو قوةٌ مضافة للعرب وعلى الأخص في زمنٍ التكتلات الدولية والتجمعات الإقليمية، وأقول صادقاً إن الجامعة حقيقة بديهية، وتطورٌ طبيعي لو لم تكن موجودة اليوم، لوجب اختراعها.

وأردف أبو الغيط: "إذ أتأمل في هذه المسيرة الطويلة عبر 80 عاماً، يتعين أن نعترف بأن ما تحقق كان أقل من الطموح، وأن ما وصلنا إليه أقل مما كنا نأمل فيه، فكل عربي اليوم يتطلع إلى مؤسسة إقليمية تُجسد رابطة الوحدة على نحو عملي، وبما ينعكس على الاقتصاد وحركة التجارة ورفاهية المجتمعات".


واعتبر أنه برغم كل ما تحقق من إطلاق منطقة التجارة العربية الحرة في 2005، وصولاً إلى إطلاق السوق العربية المشتركة للكهرباء في 2024، فإننا لا زلنا بعيدين عن تحقيق الإمكانية الكاملة للتكامل الاقتصادي في المنطقة العربية، وهي إمكانية من شأنها إطلاق الطاقات الاقتصادية الهائلة لمنطقة تمتلك رصيداً استراتيجياً استثنائياً على كل الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية.

وأوضح أن ذكرى تأسيس الجامعة عزيزةٌ على قلب كل عربي، فهي علامة استمرارية لهذه الرابطة وقوة وجودها وتجددها عبر الزمن، ولكننا لا نبقى أسرى الماضي مفاخرين بما كان، مؤكدا: "نتطلع لمستقبلٍ تُجدد فيه العروبة ذاتها، فتلحق بعصرها، فالعروبة ليست تاريخاً مُنقضياً، وإنما فكرة متجددة ومتطورة، وهي أيضاً فكرة منفتحة، ترفض منطق الاستعلاء العرقي، أو التفوق الثقافي، العروبة تنمو وتزدهر بانفتاحها على كل مكونات هذه المنطقة، وبالحفاظ على نسيجها المتنوع الثري".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك