شهدت سابع جلسات محاكمة سيدة فاقوس المتهمة بقتل ابنها الطفل وتقطيع جثته وأكل بعضها بالشرقية مناقشة غريبة من نوعها بين المتهمة والمحكمة، بدأت بضحك هستيري من المتهمة فور خروجها من قفص الاتهام، قبل أن تدخل في نوبة بكاء، حيث كانت تعتقد أن بإمكانها الخروج من محبسها بكفالة، وهو ما لم تقرره المحكمة على الإطلاق.

‎بدأت الجلسة بأمر من رئيس المحكمة بإخراج المتهمة من قفص الاتهام للمثول أمام هيئة المحكمة، وفور خروجها دخلت المتهمة في نوبة ضحك، فسألها القاضي: "بتضحكي ليه؟"، فأجابت المتهمة: "أنا تعبانة.. هو عمي دفع لي الكفالة وهخرج؟".

‎ثم انهارت المتهمة باكية أمام هيئة المحكمة حين علمت أنه لم يصدر قرار بإخلاء سبيلها وبأن عمها لم يُسدد أي مبالغ مالية لها، وقالت موجهة حديثها لرئيس المحكمة: "اتصل بعمي وقول له بنت أخوك بعتالك تدفع لها الكفالة".

وطلب دفاع المجني عليه الاطلاع على تقرير اللجنة الخماسية من أساتذة الطب النفسي المكلفة بفحص المتهمة وبيان مدى مسئوليتها عن الجرم الذي ارتكبته والباعث وراء الجريمة، لتصدر المحكمة قرارها بتأجيل القضية إلى جلسة الأربعاء 23 أغسطس 2023؛ للإطلاع على التقرير وسماع مرافعة الدفاع.

أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار سلامة جاب الله، اليوم الثلاثاء، قرارًا بتأجيل نظر القضية رقم 8619 جنايات مركز شرطة فاقوس لسنة 2023، المتهمة فيها سيدة بقتل طفلها وتقطيع جثته وأكل بعضها، وذلك إلى جلسة غدًا الأربعاء؛ للإطلاع على تقرير اللجنة الخماسية من أساتذة الطب النفسي المكلفة بفحص المتهمة وبيان مدى مسئوليتها عن الجرم الذي ارتكبته والباعث وراء الجريمة.

وشهدت الجلسة الماضية قرار من المحكمة بعرض المتهمة لجنة خماسية لفحص المتهمة ومدى مسئوليتها عن الجرم الذي ارتكبته والباعث وراء الجريمة.

كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا بورود بلاغ بضبط ربة منزل تدعى "هناء م ح"، 30 سنة؛ متهمة بقتل طفلها "سعد م س"، فى منزلها بقرية أبو شلبى التابعة لمركز فاقوس.

تبين من التحريات الأولية أن السيدة منفصلة عن زوجها منذ 3 سنوات، وأنها قد قتلت طفلها البالغ من العمر 5 سنوات داخل المنزل بدائرة مركز فاقوس، فيما تم ضبط الأم المتهمة والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة التى أخطرت لمباشرة التحقيق، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وأمرت بحبس الأم المتهمة على ذمة التحقيق.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهمة قد عقدت العزم وبيتت النية على قتل طفلها المجني عليه لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها، وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها وغلقت منافذه وانفردت بالمجني عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، وفي سبيل إخفاء أثر جريمتها وحتى لا يفتضح أمرها قطعت جثمانه إلى لأشلاء وانتزعت اللحم عن العظم وأذابت الأحشاء وبعض الأشلاء بطهيها لإخفاء معالمها وأكلت أجزاءً منها، وقبيل ضبطها من ذويها والجريمة متلبسة بها جمعت ما تبقى من الأشلاء والعظام وأخفتهم بدلو حتى اكتشفت أمر جريمتها على النحو المبين في التحقيق.