تحسنت مبيعات التجزئة في بريطانيا في أغسطس الماضي، بعد عودة المستهلكين للأسواق مجددا عقب انتهاء موجة الطقس المضطرب في الشهر السابق عليه.
وذكر المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا أن حجم السلع التي بيعت من خلال المتاجر ومنصات التسوق الإلكترونية ارتفع في أغسطس بنسبة 4ر0%، حيث تعافت المبيعات بشكل جزئي في أعقاب تراجع نسبته 1ر1% في يوليو السابق عليه بعد مراجعة البيانات.
وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون تعافي المبيعات بنسبة 5ر0% الشهر الماضي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن هيثر بوفيل، كبيرة خبراء الإحصاء بالمكتب الوطني للإحصاء قولها: "لقد تعافت تجارة التجزئة جزئيا بعد التراجع الكبير الذي حدث في يوليو، وجاء التحسن مدفوعا بشكل جزئي من مبيعات الأغذية والملابس".
وذكرت بلومبرج أن مبيعات الغذاء ارتفعت في شهر أغسطس بنسبة 2ر1%، فيما زادت مبيعات الملابس بنسبة 6ر0% بالرغم من أن أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة مازالت تكبل الانفاق في البلاد.
وتأتي هذه البيانات بعد أن أظهر تقرير مستقل في وقت سابق اليوم تحسن ثقة المستهلك في بريطانيا الشهر الجاري إلى أعلى معدلاتها خلال قرابة عامين.
وذكرت مؤسسة "جي.إف.كيه" للأبحاث الاقتصادية أن مؤشرها لثقة المستهلك ارتفع بواقع أربع نقاط في سبتمبر الجاري إلى سالب 21، وهو أعلى معدل له منذ يناير 2022، قبل أن تبدأ الحرب في أوكرانيا في رفع تكاليف الطاقة.
وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون انخفاضا طفيفا في معدلات ثقة المستهلك.
ونقلت بلومبرج عن جوي ستاتن، مدير استراتيجيات المستهلك لدى مؤسسة "جي.إف.كيه"، قوله: "يأتي التحسن الأخير على خليفة تراجع معدل التضخم وارتفاع الأجور وزيادة معدلات الفائدة".
وأضاف: "رغم أن تحسن ثقة المستهلك الشهر الجاري تعتبر أنباء طيبة، من المهم ادراك أن كثيراً من العائلات مازالت تكافح في ظل أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة والأوضاع الاقتصادية الشاقة".
واستطرد: "الحقيقة أن ثقة المستهلك لا تزال مكبلة، والثقة في الأوضاع المالية لا تزال سلبية".