أعلنت لجنة الانتخابات فوز السياسي الماركسي المعارض أنورا كومارا ديساناياكي في الانتخابات الرئاسية في سريلانكا، وهي أول انتخابات يتم إجراؤها منذ أن تعرضت البلاد لأزمة مالية قبل عامين.
وحصل ديساناياكي، رئيس ائتلاف السلطة الشعبية الوطنية، على نحو 40% من أصوات الناخبين.
وقد تم توجيه الدعوة إلى نحو 17 مليون شخص للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وسيتولى الرئيس المنتخب الجديد السلطة لمدة خمسة أعوام.
ويترأس ديساناياكي حزبا ماركسيا يعرف باسم "حزب التحرير الشعبي" الذي تورط في تمردين فاشلين سابقين ضد الدولة في عامي 1971 ومن عام 1988 إلى عام 1990، لكنه شارك هذه المرة في الانتخابات تحت اسم ائتلاف "السلطة الشعبية الوطنية".
وجاء في المركز الثاني زعيم المعارضة البرلمانية الحالي، ساجيث بريماداسا، بينما حل الرئيس الحالي، رانيل ويكريمسينجه، ثالثا، حسبما قالت لجنة الانتخابات اليوم الأحد، بعد يوم من إجراء الانتخابات.
واحتفل ديساناياكي بفوزه على موقع التواصل الاجتماعي "اكس" قائلا "الفوز هو فوز لنا جميعا".
ومن المقرر إجراء جولة ثانية من الانتخابات حيث لم يحقق أي من المرشحين الأربعين نسبة الـ 50% اللازمة للفوز بالانتخابات من الجولة الأولى. ولم يبق سوى المرشحين الرئيسيين ديساناياكي وبريماداسا.
وقد جرى نشر أكثر من 60 ألف شرطي مدعومين من قوات الأمن بينما كان 250 ألف مسؤول يساعدون في العملية الانتخابية.
وبلغت نسبة الإقبال ما بين 75 % إلى 80 %.
وأجرت سريلانكا، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 22 مليون نسمة، آخر انتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، عندما اختار الناخبون جوتابايا راجاباكسا رئيسا للبلاد.
لكن راجاباكسا اضطر إلى الفرار من البلاد والاستقالة من منصبه في يوليو 2022 بعد أن خرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع احتجاجا على تعرض البلاد لانهيار اقتصادي.
وبعد فرار الرئيس، انتخب البرلمان الرئيس الحالي رانيل ويكرمسينج ليخلف راجاباكسا.
وأصبح ويكرمسينج، الذي قاد تعافي الاقتصاد منذ أزمة عام 2022، أحد المتنافسين الثلاثة الرئيسيين من بين 38 مرشحا يتنافسون على منصب رئيس سريلانكا.