قال مسؤولون في إحدى مقاطعات ولاية جورجيا الأمريكية اليوم الاثنين، إن المقاطعة تستعد لرفع دعوى قضائية اتحادية تهدف إلى إغلاق مصنع "بايولاب" الكيميائي، الذي تسبب حريق اندلع فيه الشهر الماضي في انتشار سحب كيميائية سامة فوق ضواحي أتلانتا، وهي الأحدث في سلسلة من الحوادث الخطرة التي أجبرت الكثيرين على إخلاء منازلهم.
وقالت شيري واشنطن ، مفوضة مقاطعة روكديل في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، :" نريدهم أن يرحلوا".
وأضافت ،:" لمدة ثلاثة أسابيع ، استمعت إلى العديد من الأضرار المادية والذهنية والعاطفية التي سببها إهمال هذه الشركة لسكاننا... وسأقاتل حتى رمقي الأخير لترحيلهم."
ورفع سكان روكديل وأصحاب الأنشطة التجارية أكثر من اثنتي عشرة دعوى قضائية منذ اندلاع الحريق.
وتعتزم المقاطعة رفع دعواها بمجرد موافقة المفوضين على إبرام عقد مع شركة قانونية في اجتماعهم يوم غد الثلاثاء.
ويأمل المفوضون في تحميل مصنع "بايولاب" والشركة الأم ، "كيك كونسيومر برودكتس" ، المسؤولية عن الإهمال وسوء السلوك ، بشكل جزئي عبر الإصلاح والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالمناطق المتضررة والسكان.
ولم ترد بايولاب على الفور على طلب للتعليق اليوم الاثنين.
وقالت صحيفة "أتلانتا جورنال كونستيتيوشنط إن "بايولاب" التي تصنع المواد الكيميائية لحمامات السباحة ، تعمل في المقاطعة منذ عام 1973 وإن السجلات تظهر أنها واحدة من أكبر أرباب العمل ، حيث تساهم بنحو 3٪ من القيمة المقدرة للقاعدة الضريبية للمقاطعة ، وإنها أكبر من أي دافع ضرائب آخر في روكديل .
ولكن الحوادث تسببت بشكل متكرر في إيقاع أضرار فادحة ، حيث أجبرت الحوادث الخطيرة في 2020 و 2016 و 2004 الناس أيضا على إخلاء منازلهم أو الاحتماء في أماكنهم.
وتسبب حريق وقع الشهر الماضي في المصنع في كونيرز ، على مسافة نحو 25 ميلا (40 كيلومترا) جنوب شرق وسط مدينة أتلانتا ، في انتشار رائحة كيميائية قوية وضباب عبر منطقة واسعة.
وأمرت السلطات نحو 17 ألفا من سكان مقاطعة روكديل بإخلاء منازلهم وأكثر من 90 ألف شخص بالاحتماء في أماكنهم، مما أجبر الشركات على الإغلاق والمدارس على إلغاء الأنشطة في الأماكن المكشوفة .