كثفت مقاتلات التحالف العربى الذى تقوده السعودية فى اليمن، أمس، غاراتها الجوية على مواقع المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع على عبدالله صالح بمحافظتى تعز وحجة، غداة إعلان التحالف عدم تمديد هدنة إنسانية أعلنها لمدة 48 ساعة، بسبب «انتهاكات» ارتكبها المتمردين وحلفاؤهم.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن «مقاتلات التحالف شنت أكثر من ست غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح فى منطقة الروض ومحيط مصنع السمن والصابون ومصنع الرنج غرب مدينة تعز (جنوب غرب)».
وأكدت المصادر أن الغارات أدت إلى احتراق دبابة وتدمير آليات للحوثيين فى تلك المواقع.
وفى محافظة حجة «شمال غرب صنعاء»، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح فى منطقتى حرض وميدى الواقعتين على الشريط الحدودى مع السعودية.
وذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف لا تزال تحلق فى أجواء المنطقة بشكل مكثف، فى حين لم تتضح الخسائر التى خلفها القصف حتى الآن.
وتزامنت تلك الغارات مع اندلاع معارك عنيفة بين مسلحى الحوثى وقوات صالح من جهة، وقوات الجيش الحكومى مسنودة بقوات التحالف العربى من جهة ثانية، بعد محاولة تقدم الأخيرين إلى مواقع الحوثيين وقوات صالح فى ميدى.
إلى ذلك، أصدر الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى عدة قرارات عسكرية شملت تغييرات كبيرة، منها تعيين اللواء الركن أحمد سيف اليافعى نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة، والعميد ركن صالح محمد طيمس قائدا للمنطقة العسكرية الأولى فى حضرموت خلفا للعميد الحليلى.
وحملت تلك القرارات، بحسب موقع «العربية. نت الإخبارى»، إيحاء بمرحلة ميدانية جديدة، فى ظل عودة المواجهات على مختلف الجبهات،كما أتت بعد حملة انتقادات تعرضت لها قيادات عسكرية اتهمت بالتخاذل فى مواجهة الانقلابيين، خصوصا فى مأرب.