استطاعت الفنانة هاجر السراج أن تخطف الأنظار، بعد مشاركتها فى مسلسل «حالة خاصة» الذى عرض أخيرا عبر منصة «واتش ات» الرقمية، ونالت إعجاب قطاع عريض من الجمهور بشخصية «رام الله» التى تقدمها فى أحداث العمل، فهى فتاة سورية تركت بلدها واستقرت فى مصر بمفردها، وتعمل فى مكتب محاماة، ولكنها تتعرض لأزمة كبيرة بسبب انتهاء تصريح الإقامة.

وفى حوارها لـ«الشروق»، تحدثت هاجر السراج عن كواليس المسلسل، وسر انجذابها لهذا العمل، وكشفت عن الصعوبات التى واجهتها خلال التحضير لشخصية «رام الله»، وكيف استقبلت ردود الأفعال من الجمهور على العمل، كما تكشف عن مشاركتها فى موسم رمضان 2024 فى مسلسل «امبراطورية ميم» مع الفنان خالد النبوى.

< كيف جاء ترشيحك لدور «رام الله» فى مسلسل «حالة خاصة»؟
ـــ المنتج طارق الجناينى هو الذى رشحنى للدور، وعندما قرأت السيناريو وأعجبت بشخصية «رام الله» وبدأنا نشتغل على تفاصيبل الشخصية.

< حدثينا عن شخصية «رام الله» وما الذى جذبك إليها؟
ـــ أكثر شىء جذبنى فى دور «رام الله» هو الاسم، وتحمست جدا للعمل، خاصة أننى أقدم شخصية من أصول سورية، وأنا أيضا أصولى سورية ومقيمة فى مصر، وأحببت تواجدى فى مسلسل «حالة خاصة» وأن أكون جزءا منه، لأنه يتناول موضوع التوحد.

< يعتبر البعض أن دور «رام الله» كان بمثابة نقطة تحول فى حياتك.. فما تعليقك على هذا؟
ــ بالتأكيد دور «رام الله» فى «حالة خاصة» نقطة تحول، وممتنة جدا لـ«حالة خاصة» وكل فريق عمله أننى كنت جزءا منه، وسعيدة للغاية بردود أفعال الجمهور، وإعجاب الناس بالدور.

< حدثينا عن كواليس العمل بينك وبين أبطال «حالة خاصة»؟
ــ الكواليس كانت لطيفة، وكنت سعيدة بالعمل مع هذا الفريق الرائع فى العمل، وفى مقدمتهم الفنانة غادة عادل، وطه دسوقى وحسن أبو الروس وأحمد طارق وأحمد أزعر وعلى السبع ولينا ايهاب ووئام مجدى.

< ما الصعوبات التى واجهتك خلال تقديم دور «رام الله»؟
ــ التحضير لشخصية «رام الله» لم يكن أمرا سهلا على الإطلاق، فهى شخصية ليست ثابتة على موقفها، ومن الممكن ان تتغير تصرفاتها أو الناس تشاهد أن انطباعتها تتغير من حلقة لأخرى، حيث يلازمها التردد بشكل مستمر فى كل قراراتها.
هى شخصية مركبة وفيها تفاصيل كثيرة، فيها جوانب متعددة، نجدها فى البداية طيبة وبعدها يظهر عليها الخوف من أمانى صاحبة العمل، ثم تقف أمام «عز» وتمنعه من استغلال طيبة نديم، فكان هناك صعوبة فى طريقة ضبط المعادلة بشكل مناسب.

< وما هى الأشياء التى تشبهك فى شخصية «رام الله»؟
ـــ الطيبة هى الصفة التى تجمعنى بـ«رام الله»، فأنا بطبعى إذا رأيت شخصا يقوم بفعل خاطئ أقف وأتحدث معه وأحاول أن أبعده عن هذا الأمر، و«رام الله» فعلت هذا الأمر مع «عز» عندما حاول أن يستغل نديم.

< كيف تابعتى ردود أفعال مسلسل «حالة خاصة»؟
ـــ بكل صراحة، لم أصدق ردود أفعال الجمهور على العمل، كنت أتوقع وأتمنى النجاح للعمل، لكن بعد عرض الحلقات الأولى الأمر تخطى كل توقعاتى، وكان هناك بعض الناس يقولوا لى إن مصر كلها تتابع العمل، وكنت سعيدة جدا بهذا النجاح وهذه التجربة.

< هل كنتِ تتوقعين أن يترك هذا الدور أثرا يدوم مع الناس؟
ـــ لم أتخيل أن الجمهور سيرتبط بشخصية «رام الله» بهذا القدر، لكننى تفاجأت بتركيز الجمهور مع «رام الله» منذ الحلقة الأولى والاهتمام بتفاصيل قصتها، ومشاكلها، ومن الشخص الذى ستتزوجه لكى تنهى أزمة الحصول على تصريح الإقامة.
ولم أتوقع النجاح بهذا الشكل، كنت مصدومة بعض الشىء من ردود أفعال الناس، الحمد لله سعيدة أن الناس تفاعلت مع المسلسل بشكل إيجابى جدا.

< هل عقدتِ جلسات مع شخصيات تعانى من التوحد؟
ـــ بالفعل عقدت جلسات مع شخصيات تعانى من التوحد، وكان عبدالله أشرف الذى يساعد طه دسوقى معنا خلال التصوير وكنت أتحدث معه باستمرار، من أجل معرفة الطريقة المناسبة للتعامل مع نديم فى مشاهد العمل.

* من أين جاء اسم «رام الله»؟
ـــ اسم شخصية رام الله كان مكتوبا فى سيناريو العمل، فأنا لم أتعجب من الاسم ولكنه كان جاذبا بالنسبة لى، ولفت انتباهى فقط ليس أكثر، وظهورى بحقيبة عليها علم فلسطين ومدون عليها اسم «رام الله» لم يكن له دلالة على الأحداث الجارية فى غزة، لأن المسلسل كان مكتوبا قبل الأحداث الأخيرة، كما أننى بدأت التحضير للدور قبل أحداث غزة، لكن تزامن عرض المسلسل مع الحرب فى غزة، فهذا الامر ساعد على أن تكون القضية الفلسطينية جزءا من المسلسل.

< أنتِ من أصول سورية.. هل نستطيع أن نقول أن دور «رام الله» قريب لحياتك؟
ـــ هو قريب بعض الشىء، لكن الفرق أننى سورية، وحياتى كلها فى مصر، وأعرف جيدا معنى أن هناك شخصا يعيش فى سوريا وبعد ظروف الحرب يأتى لمصر، كما أن «رام الله» تعيش فى مصر بمفردها، وتحاول أن تعتمد على نفسها وتكون ناجحة فى شغلها، وتتجنب المشكلات.

< شاهدنا ظهورك فى مسلسل «حالة خاصة» بدون مكياج.. هل أنتِ من الشخصيات التى لا تحب الظهور بالمكياج على الشاشة؟
ــ الأمر مرتبط فى البداية بطبيعة الشخصية التى أقدمها، لكن فى حياتى الطبيعية لا أفضل وضع المكياج على وجهى.

< وماذا عن تجربتك فى «امبراطورية ميم» خلال موسم رمضان المقبل؟
ـــ متحمسة جدا للمشاركة فى مسلسل «امبراطورية ميم»، ما زلنا فى مراحل التصوير، وسعيدة جدا بالعمل مع الفنان خالد النبوى، فهو فنان عالمى وأنا أحترمه وأحبه جدا، وأجسد فى المسلسل دور ابنته، وهو مجتهد جدا فى عمله، ودائما لديه تركيز كبير ويحاول أن يفهم الشخصية التى يقدمها بكل أبعادها، والمسلسل لا يشبه الفيلم، فهو أقرب إلى الرواية الأصلية.

< درستِ الاخراج.. فمن أين جاءت فكرة التمثيل لهاجر السراج؟
ـــ بالفعل كنت أدرس الإخراج، وبدأت العمل كمساعد مخرج، وبعدها قررت أن أدرس التمثيل لكى يساعدنى فى عملى، ومعرفة الطريقة المناسبة للوقوف أمام الكاميرا وأتمكن من توجيه الممثلين من أداء المشاهد بشكل جيد أمام الكاميرا، وبعد ذلك وجدت نفسى مستمتعة بالتمثيل، وقررت أن أجرب شعور الوقوف أمام الكاميرا، ومن هنا بدأت فى الذهاب لمكاتب الكاستنج، واستمررت 4 سنوات تقريبا أقوم بعمل «أوديشن» ولم أحصل على أى مشهد، فهناك جزء من الموضوع أنك تتقبل الرفض، والفرص لا تأتى من المحاولة الأولى.

< ما هى الأعمال التى تتمنى أن تقدميها فى الفترة المقبلة؟
ــ أتمنى أن أقدم أعمالا فنية تتحدث عن المرأة.