حذر وزير الطاقة السعودي المضاربين في سوق النفط العالمية، قبل نحو أسبوع من الاجتماع المقرر لتجمع اوبك بلس للدول المصدرة للنفط.

وفي الشهر الماضي، فاجأت السعودية وشركاؤها في التجمع الأسواق بإعلان خفض إنتاج النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا اعتبارا من بداية الشهر الحالي بهدف كبح جماح المضاربين، لكن صناديق الاستثمار تحولت إلى المراهنة على تراجع الأسعار مجددا خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة اليوم الثلاثاء: "أواصل نصيحتهم بأنهم سيتألمون كما حدث في أبريل الماضي، سأظل أقول لهم أحذروا".

يذكر أن سعر خام برنت القياسي تأرجح خلال الشهر الحالي في حدود 75 دولار للبرميل، في الوقت الذي يقيم فيه المتعاملون الصورة المستقبلية الإيجابية بالنسبة للطلب في مواجهة البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة في الصين، ومخاطر ركود الاقتصاد في الولايات المتحدة، واستمرار معركة سقف الدين العام في واشنطن.

ومن المقرر عقد اجتماع لتجمع أوبك بلس الذي يضم 23 دولة بينها الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يومي 3 و4 يونيو المقبل في العاصمة النمساوية فيينا لمراجعة السياسة الإنتاجية للنصف الثاني من العام الحالي.

وفي حين يقول عدد من المشاركين في اجتماعات أوبك بلس، إنه لا توجد حاجة لخفض جديد في الإنتاج، مع تراجع المعروض في السوق العالمية نتيجة الخفض الأخير، فإن الأمير عبد العزيز بن سلمان معروف بتدخلاته المفاجئة في هذا الملف.

وقال بن سلمان "يجب أن نكون يقظين وأن نكون سباقين كما نقول منذ فترة في تجمع أوبك بلس".

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، جدد العراق وروسيا موقفهما بالالتزام بخفض معدلات إنتاج النفط الخام الطوعي وفق اتفاق تحالف " أوبك بلس" الذي يضم البلدان المصدرة للنفط ( أوبك) وحلفاءها حتى نهاية العام الحالي.

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير النفط العراقي حيان عبد الغني ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك في اتصال هاتفي على "أهمية العمل الجماعي والتعاون والتضامن المشترك، للدول المنتجة للنفط (أوبك+) في تحقيق التوازن بين العرض والطلب واستقرار أسواق النفط العالمية والتزام البلدين بالاتفاق وخفض الإنتاج الطوعي الى نهاية العام 2023"، حسب بيان لوزارة النفط العراقية.

وحسب البيان، فإن الجانبين استعرضا العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، وخصوصاً في قطاع النفط والطاقة، إلى جانب بحث تطورات الأسواق النفطية، والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.