أكد الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، عدم وجود أدلة أثرية مصرية تؤكد خروج النبي موسى -عليه السلام- من مصر، مشددا أن هذا لا يعني تكذيبا لما ورد في الكتب السماوية.
وقال خلال تصريحاته لبرنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، مساء السبت، إن عدم ورود قصة النبي موسى في التاريخ المصري القديم، يرجع إلى طبيعة كتابة التاريخ في تلك الحقبة، موضحا أنه كان من غير المقبول أن يسجل الملك هزيمته لأنه كان يعتبر إلها، وإقراره بالهزيمة كان من شأنه أن ينسف شرعيته الإلهية.
وشدد أن عدم وجود ذكر للنبي موسى في علم الآثار لا ينفي ما ورد في الكتب السماوية مطلقا، مشيرا إلى أن اكتشافات جديدة قد تسفر عن نصوص هيروغليفية تتحدث عن قصة خروج موسى.
واستشهد بقصة طرد الهكسوس من مصر، والتي لم تكتشف تفاصيلها من خلال النقوش على جدران المعابد، وإنما من خلال كتابات أحد التلامذة بمدرسة الكرنك، مؤكدا أن برنامج النقش على جدران المعابد كان يركز على إبراز قوة الملك وانتصاراته وتقديمه للقرابين للآلهة وتوحيده للقطر المصري وبنائه للمعابد والمقابر.
وختم حواس تصريحاته مؤكدا إيمانه بما جاء في الكتب السماوية، قائلا: "أنا مسلم، هل أكذب ما جاء في كتبنا السماوية! مستحيل، ولكن كعالم آثار، فأنا أؤكد لكم لا يوجد أدلة في الآثار المصرية إطلاقا عما كتب عن فرعون الخروج سواء على المعابد أو المقابر أو أي مكان إطلاقا".