أحيت الإعلامية إنجي أنور، الذكرى الـ96 لرحيل الزعيم سعد زغلول، قائلة: «صاحب رحلة طويلة من النضال الوطني.. وزعيم ثورة شعبية فريدة من نوعها ضد الاحتلال الأجنبي.. الزعيم سعد زغلول صاحب الجنازة الشعبية المهيبة اللي يمكن تكون الأكبر في تاريخ مصر».
وأوضحت خلال تقديمها برنامج «مصر جديدة»، والمذاع على قناة «إي تي سي»، مساء الأربعاء، أن الأديب نجيب محفوظ عبر عن صدمة تلقيه خبر وفاة سعد زغلول في الحكاية رقم 23 من «حكايات حارتنا»، والذي جاء فيه: «أرى أبي جالسا، أمي مستندة إلى الكونصول، الخادمة واقفة عند الباب الجميع يبكون.. أتساءل ماذا؟ وتهمس أمي في أذني بنبرة مختنقة.. سعد زغلول.. البقية في حياتك».
هذا إلى جانب الأديب الكبير عباس محمود العقاد، الذي ألف كتاب «سعد زغلول سيرة وتحية»، منوهة بأن سعد زغلول ناضل وكافح الاحتلال الإنجليزي ولم يفقد إيمانه باستقلال الوطن، وبالرغم من وعد بريطانيا لمصر بالاستقلال إلا أنها تراجعت عن ذلك، ليذهب سعد زغلول برفقة بعض الشخصيات الوطنية لحضور مؤتمر باريس للمطالبة باستقلال مصر، ولكن جاء رد بريطانيا بأنهم لا يمثلون الشعب المصري.
ولفتت إلى أن زغلول لم يستسلم ولم يفقد الأمل، واقترح فكرة التوكيلات الشعبية، وسعى الشعب بأكمله لعمل تفويض للزعيم، الأمر الذي سبب قلق بريطانيا وآثار مخاوفها، وقررت التخلص من زغلول بنفيه لجزيرة مالطة، للقضاء على فكرة الاستقلال، إلا أن الشعب المصري انتفض واندلعت ثورة 19.. وكانت الهتافات تهز جميع أرجاء المحروسة «سعد سعد يحيا سعد، الاستقلال التام أو الموت الزؤام، يحيا الهلال مع الصليب».
وتابعت: «انتصرت إرادة الشعب، وسعد زغلول أصبح أول رئيس لوزارة شعبية بعد الاستقلال، وأول زعيم مصري يلقى خطبة العرش الأولى وقت افتتاح الملك فؤاد البرلمان في مارس 1924، والكلام يطول ولا ينتهي عن زعيم ملهم.. وتاريخ متفرد.. حكاية زعيم انتصر لحرية وطنه.. وشعب انتفض لحرية زعيمه».