قال المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيرا، إن الوضع الإنساني في فلسطين كارثي منذ هجمات السابع من أكتوبر، مشيرا إلى تواصل الرئيس الفرنسي ماكرون مع رؤساء مصر وفلسطين وحكومة الاحتلال؛ لمحاولة إيجاد حل منذ ذلك الحين.
وأضاف خلال مقابلة عبر «الحدث» مساء الإثنين، أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى الشرق الأوسط؛ غد الثلاثاء تأتي في إطار التعبير عن التضامن الكامل من فرنسا إلى إسرائيل وإدانة هجوم المقاومة الفلسطينية، معقبا: «نحن نقف إلى جانب إسرائيل التي لها الحق في الدفاع عن نفسها».
وأوضح أن الزيارة تستهدف في المقام الثاني؛ تخفيف معاناة المدنيين داخل قطاع غزة من تداعيات الوضع الحالي، قائلا: «المدنيون بغزة ضحايا حركة حماس، بسبب هجوم 7 أكتوبر وجدنا أنفسنا في هذا الوضع، وما يحدث الآن من إسرائيل؛ أمر مشروع لأن إسرائيل تستهدف الإرهابيين» حسب وصفه.
ونوه إلى تشديد الرئيس الفرنسي على ضرورة احترام اتفاقية جينيف والقانون الدولي ووقف الانتهاكات ضد سكان القطاع، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، إلى جانب السماح بالوصول الكامل للمساعدات إلى قطاع غزة لمعالجة احتياجات المدنيين.
وأشار إلى دعوة فرنسا الدول الأعضاء داخل مجلس الأمن إلى إطلاق هدنة إنسانية؛ من أجل ضمان وصول المساعدات الغذائية إلى داخل القطاع، مؤكدا أن أعداد الشاحنات المسموح لها بالعبور قليل للغاية مقارنة بحجم الاحتياجات الكبيرة داخل القطاع.
وتابع: «نأمل أن يكون هناك هدنة بشكل عاجل وليس أجلا لوقف إطلاق النار وتيسير الأوضاع الإنسانية، كما نحن بحاجة أيضا لحماية المدنيين بغزة؛ لا يجب أن يكونوا ضحايا الضرر الجانبي لهذه الأزمة المأساوية».