رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء: الحكومة تسعى لجذب الاستثمارات المحلية والدولية في مجال الطاقة
أكد المهندس شريف هدارة وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، أهمية التنوع في مصادر الطاقة لضمان الاستدامة وتلبية احتياجات المستقبل.
وأضاف هدارة، خلال الندوة التي نظمتها كلية هندسة الطاقة والبيئة بالجامعة الببريطانية، بعنوان "أمن الطاقة" برعاية الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، بحضور الخبراء ورواد الصناعة وصناع القرار، بالإضافة إلى أكاديميين وطلاب، أن التحديات تشمل الاعتماد على مصادر تقليدية محدودة، والحاجة إلى تطوير البنية التحتية، وزيادة الطلب على الطاقة نتيجة للنمو السكاني والتوسع الصناعي، مضيفا أن التغيرات المناخية والتقلبات في أسواق الطاقة العالمية تُلقي بظلالها على تحقيق هذا الهدف، مما يجعل من الضروري تبني استراتيجيات مبتكرة تعتمد على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة.
وشدد هدارة، على أهمية التخطيط طويل المدى لضمان استقرار إمدادات الطاقة، مؤكدا أن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار في البحث العلمي، يعتبران من الركائز الأساسية لمواجهة هذه التحديات، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى العمل المشترك لتأمين مستقبل مستدام لقطاع الطاقة في مصر والمنطقة.
وقال الدكتور عطية محمود عطية، عميد كلية هندسة الطاقة والبيئة بالجامعة البريطانية، إن الكلية تسعى لتقديم مشروعات مبتكرة تسهم في دعم الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تأهيل جيل جديد من المهندسين المزودين بالوعي والمعرفة لمواجهة تحديات العصر.
وأشار عطية، إلى التحديات التي تواجه مصر في هذا المجال، مثل تزايد الطلب على الطاقة والتغيرات المناخية، مؤكدا أهمية العمل المشترك بين كل القطاعات لضمان استدامة الموارد ودعم النمو الاقتصادي.
واستعرض الدكتور حافظ السلماوي أستاذ هندسة الطاقة، خلال جلسة بعنوان "نظرة شاملة على المشهد الحالي للطاقة في مصر"، التحديات الراهنة، مثل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتأثير التغيرات المناخية على موارد الطاقة، والحاجة الملحة لتطوير البنية التحتية وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.
وأكد السلماوي، أهمية استمرار الجهود البحثية والتخطيط الاستراتيجي لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتوفير حلول مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات المستقبل.
وأشار الدكتور محمد موسى عمران رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، خلال جلسة بعنوان "الإطار السياسي والتنظيمي لتعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة"، إلى السياسات والتشريعات الحالية التي تسعى الحكومة المصرية من خلالها إلى جذب الاستثمارات المحلية والدولية في مجال الطاقة، وأهمية خلق بيئة تنظيمية مستقرة وشفافة تشجع المستثمرين على المساهمة في تنمية القطاع.
وناقش عمران، الأطر التنظيمية التي تحكم السوق، مثل تحديد أسعار الطاقة، وتحفيز القطاع الخاص، ودور الهيئات الحكومية في ضمان كفاءة التشغيل واستقرار الإمدادات.
ولفت عمران إلى أن تعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة يتطلب أيضاً تحسين البنية التحتية وتبني سياسات مرنة تستجيب للتغيرات العالمية في أسواق الطاقة، مؤكدا أهمية التعاون بين الجهات التشريعية والتنفيذية لتحقيق التكامل في وضع سياسات طموحة تدعم الاستثمار وتساهم في تحقيق أمن الطاقة في مصر.
وأوضح الدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، خلال جلسة "الطاقة المتجددة كعامل رئيسي في الاستدامة ومواجهة تغير المناخ"، الدور المتزايد للطاقة المتجددة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة مثل الشمس والرياح يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق استقرار بيئي واقتصادي.
وأشاد الخياط، بمبادرات مثل مشروع "بنبان" للطاقة الشمسية، الذي يُعد أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم.