حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من تصعيد قوات الاحتلال عدوانها المدمر على شمال الضفة الغربية، من خلال إجبار 40 ألف مواطن فلسطيني على التهجير من مناطق سكناهم، وتفجير المنازل والأحياء، وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج، خاصة في مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، وطوباس، والفارعة، والذي يأتي مترافقاً مع التهديد بعودة الحرب في قطاع غزة.
وأضاف في تصريحات، نقلتها وكالة «وفا»: «نحذر من خطورة استكمال سلطات الاحتلال لما بدأته في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية، في الضفة الغربية، من خلال اقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل واعتقال المواطنين، وتدمير المدن والمخيمات، واستمرار الاستيطان ومحاولات الضم والتوسع العنصري، وعزل المناطق الفلسطينية عن بعضها البعض».
وطالب الإدارة الأمريكية بإجبار دولة الاحتلال على وقف العدوان الذي تشنه على مدن الضفة الغربية فوراً، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذا ما أرادت تجنيب المنطقة المزيد من التوتر والتصعيد، لأن البديل هو استمرار التخبط وحروب بلا نهاية في المنطقة.
وجدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، التأكيد على أن مستقبل فلسطين يقرره الشعب الفلسطيني بقراره الوطني المستقل، وبموافقة منظمة التحرير الفلسطينية على أية حلول، ولن يقبل بالوطن البديل أو التهجير أو دولة دون القدس.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، اعتزامه نشر دبابات في مدينة جنين، مضيفًا أنه يوسع نطاق عملياته في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ 20 عامًا.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، عن جيش الاحتلال قوله إنه «بالإضافة إلى الدبابات، تم نشر قوات من وحدتي دوفدوفان وناحال في المنطقة».
فيما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش بالاستعداد للبقاء فترة أطول بمخيمات الضفة حتى العام المقبل، مضيفًا أن الجيش وسع عمليته في شمال الضفة وبدأ العمل في قباطية.
وقال كاتس، في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام عبرية: «لن نسمح لسكان مخيمات الضفة الغربية بالعودة إليها»، مشيرًا إلى «إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس».
وأفاد فلسطينيون، بأن عدة دبابات تابعة لجيش الاحتلال، شُوهدت خارج مدينة جنين بالضفة الغربية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نشر وحدات مدرعة في المنطقة منذ سنوات.
وأكد جيش الاحتلال، في بيان، نشر دبابات في الضفة الغربية، مع توسيعه لعمليته الجارية في مدينة ومخيم جنين، وفقًا لموقع «تايمز أوف إسرائيل».