صرح السفير الأوكراني في ألمانيا، أوليكسي ماكييف، بأنه يأمل في أن تمارس الحكومة الألمانية المقبلة مزيدًا من الضغط على الشركات الألمانية التي لا تزال تعمل في روسيا لتتخلى عن أنشطتها التجارية في السوق الروسي.
ولفت ماكييف إلى أن استمرار شركات ألمانية في العمل في روسيا بعد ثلاث سنوات من الحرب يعني أنها تسهم من خلال دفع الضرائب في تمويل المجهود الحربي الروسي. وأضاف: "أنتظر من الحكومة الجديدة أن تبعث بإشارة واضحة إلى قطاع الأعمال تقول فيها: غادروا روسيا".
تأتي هذه التصريحات للدبلوماسي الأوكراني اليوم الاثنين بعد يوم واحد من الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، كما تأتي في اليوم الذي أتمت فيه الحرب الروسية على أوكرانيا عامها الثالث حيث اندلعت هذه الحرب في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022.
يذكر أن العديد من الشركات الألمانية أوقفت أعمالها في روسيا بسبب ضغوط الحرب والعقوبات الغربية على روسيا. ومع ذلك، لا تزال بعض الشركات الألمانية تعمل في قطاعات غير خاضعة للعقوبات، مثل الأغذية والسلع الاستهلاكية والصحة ومواد البناء.
وفي تصريحات لصحفيين، قال ماكييف ومعه السفير البولندي في ألمانيا يان تومبينسكي، إنهما يأملان في تشكيل حكومة جديدة في برلين بسرعة. وذكر ماكييف أنه تم إخباره في وقت سابق بأن الحكومة الألمانية ستظل قادرة على اتخاذ قرارات بشأن أوكرانيا حتى خلال فترة الانتقال السياسي.
وأضاف السفير الأوكراني أن زعيم الاتحاد المسيحي، والمستشار المحتمل، فريدريش ميرتس، أوضح خلال حملته الانتخابية أنه يسعى إلى العمل على اضطلاع أوروبا بدور قيادي في دعم أوكرانيا. وقال ماكييف: "ألمانيا هي الشريك الأهم لأوكرانيا في أوروبا".
وبدوره، شدد تومبينسكي على أن الحكومة الألمانية المقبلة يجب أن تعمل على تعزيز استقلالية أوروبا في مجالي الدفاع والصناعات العسكرية، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه العلاقة عبر ضفتي الأطلسي، خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.