قال رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج سامي أبو زهري، إن إسرائيل تعيش وهمًا بزعم قدرتها على شطب الحركة من خلال تصفية بعض قياداتها.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، مساء الاثنين، أن هذا الوهم الإسرائيلي لن يحقق أهدافه، مؤكدا أن الشهداء الذين سقطوا مؤخرًا من قادة الحركة ليسوا هم الشهداء الأوائل ولن يكونوا آخر الشهداء.
وأشار إلى أن حماس قدمت عددًا كبيرًا من القادة الشهداء بما في ذلك قادة مؤثرون، لكن الحركة ظلت باقية، واصفًا الحركة بأنها تمثل فكرة وبالتالي لا يمكن الرهان على شطبها أو إضعافها عبر اغتيال بعض قياداتها.
وردّ عما إذا كان هناك اختراق إسرائيلي لحماس في أعقاب توالي الاغتيالات التي تطالب قياداتها، قائلًا إن هؤلاء الشهداء الذين سقطوا ليسوا الأوائل خلال الحرب على مدار 15 شهرًا.
وأوضح أنه على مدار أشهر الحرب، سقط عدد كبير من القيادات سواء الحركية أو الأمنية أو العسكرية، في حين لم تعلن الحركة عن ذلك في حينه، لكنها أعلنت بعد إبرام اتفاق مع الاحتلال.
ولفت إلى أن فترة التهدئة التي رافقت إبرام اتفاق وقف إطلاق النار استغلها الاحتلال في جمع معلومات عن عدد كبير من قيادات الحركة، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بقيادات عسكرية لكنها يشمل قيادات سياسية.
وذكر أنه من الطبيعي أن هذه القيادات تتحرك بين المواطنين لأداء دورها الطبيعي، وبالتالي يستغل الاحتلال هذا الأمر في استهداف هذه القيادات.
ومساء أمس الأحد، نعت حركة حماس، الشهيد إسماعيل برهوم عضو المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، الذي استشهد إثر استهدافه من قِبل قوات الاحتلال عبر قصفه في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، أثناء تلقيه العلاج.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان حماس اغتيال القيادي صلاح البردويل عضو المكتب السياسي للحركة، في غارة جوية إسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة.