قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المؤسسات والطواقم الصحية لم تتوقف منذ شنه لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، موضحة أن «الأشهر التي مضت من أيام هذه الحرب كانت ولاتزال شاهدة على ما ارتكبه الاحتلال المجرم من جرائم؛ أراد منها التأكيد على عدم امتثاله للقوانين الدولية التي كفلت الحماية لمقدمي الرعاية الصحية في مثل هذه الأوقات».
وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، صباح الاثنين: «لقد أضاف الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس مشهدا دمويا جديدا، باستهدافه لقسم الجراحة بمجمع ناصر الطبي، الأمر الذي أدى الى استشهاد اثنين من الجرحى حيث كانوا يتلقون العلاج، إضافة الى اشتعال النيران بشكل كبير في الطابق الثاني الذي يضم القسم وتدمير في الأجهزة الطبية، فضلاً عن حالة الهلع والإرباك التي أصابت المنومين في القسم وأقسام المجمع من الجرحى والمرضى والطاقم الطبي».
وأشارت إلى أن «هذه الجريمة تؤكد إمعان الاحتلال الإسرائيلي في قتله المباشر لمرضى وجرحى قطاع غزة، فلم يكتفِ باستهداف الطواقم الطبية قتلاً وأسرا، وقطع الإمدادات الطبية والأدوية بإغلاقه للمعابر، والتضييق على حركة سفر المرضى والجرحى، وتدمير المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وتعمد تخريب الأجهزة والمعدات الطبية ومحطات الأكسجين والمولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف، بل يصر على ملاحقة المرضى والجرحى على أسرة المستشفيات».
وجددت مطالبتها لجميع المؤسسات الدولية والحقوقية بإلجام الاحتلال عن جرائمه بحق المنظومة الصحية في غزة، وتوفير الحماية اللازمة لها لتمكين الطواقم الصحية القيام بدورها الإنساني والوظيفي والأخلاقي تجاه المرضى والجرحى.
وشددت على أن «استمرار الاحتلال الإسرائيلي بوضع المؤسسات الصحية ضمن أهدافه الإجرامية يشكل تهديدا خطيرا للمنظومة الصحية المستنزفة والمستهدفة».
وأكدت أن «هذه الجريمة لم يكن للمحتل أن يرتكبها مع حالة الصمت التي سادت مع كل جريمة بحق المنظومة الصحية، فقبل أيام نسف ودمّر مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وقبل ذلك مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الرنتيسي ومستشفى النصر ومستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي».
وحذرت من أن الاستهداف المتكرر للمقدرات الطبية يهدد بشكل مباشر مستوى الرعاية الطبية، خاصة مع قطع الإمدادات الطبية، ومنع إدخال المستشفيات الميدانية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية، وتوافد الجرحى بأعداد كبيرة لأقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة.