بلدة سويسرية تطلق برنامجا لوصف زيارة المتاحف كعلاج للمرضى - بوابة الشروق
الأربعاء 26 مارس 2025 6:49 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بلدة سويسرية تطلق برنامجا لوصف زيارة المتاحف كعلاج للمرضى

نوشاتيل (سويسرا) - (أب)
نشر في: الإثنين 24 مارس 2025 - 10:39 ص | آخر تحديث: الإثنين 24 مارس 2025 - 10:39 ص

هل تشعر بالإحباط بسبب مشاكل العالم؟.. هل تشعر بالاحتراق الداخلي في العمل؟ هل تحتاج لشيء إضافي لمواجهة المرض أو الاستعداد للخضوع لجراحة؟.. إذا كنت تقيم في بلدة نوشاتيل السويسرية فإنها تقدم لسكانها خيارا طبيا جديدا ألا وهو: امنح نفسك فرصة الاطلاع على الفنون والحصول على روشتة طبيب للقيام بذلك مجانا.
ووفقا لمشروع تجريبي جديد يمتد لمدة عامين، تغطي السلطات المحلية والإقليمية، تكاليف "وصفات المتاحف" التي يصدرها الأطباء الذين يعتقدون أن مرضاهم يمكن أن يستفيدوا من زيارة أي من المتاحف الأربعة بالبلدة كجزء من علاجهم.
ويستند المشروع، على تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر عام 2019، خلص إلى أن الفنون يمكن أن تعزز الصحة العقلية وتحد من تأثير الصدمات وتخفض خطورة التدهور المعرفي والوهن والوفاة المبكرة، بالإضافة إلى أمور أخرى.
ويمكن أيضا أن تساعد الفنون على استرخاء العقل- كنوع من الطب الوقائي- كما أن زيارة المتاحف تتطلب النهوض والخروج من المنزل وممارسة نشاط بدني مثل المشي والوقوف لفترات طويلة.
وقالت جولي كورسير العضو بمجلس البلدة السويسرية، إن أزمة جائحة كوفيد كان لها أيضا دور في نشأة البرنامج.
وأضافت: "عندما تم إغلاق المواقع الثقافية (بسبب إجراءات الاغلاق خلال انتشار فيروس كورونا) أدرك الأشخاص مدى احتياجنا لهذه المواقع لكي نشعر بحال أفضل".
وأوضحت أنه حتى الآن تم توزيع 500 وصفة طبية (روشتة) على الأطباء في أنحاء البلدة، كما أن تكاليف البرنامج " ضئيلة للغاية"، وقد تم تخصيص 10 آلاف فرنك سويسري ( نحو 11300 دولار) لهذا البرنامج.
وإذا ما نجح البرنامج، يمكن أن يوسع المسئولون المحليون نطاقه ليشمل أنشطة فنية أخرى مثل المسرح أو الرقص، حسبما قالت كورسير، ولا يغطي نظام الرعاية الصحية الوطني "الثقافة كوسيلة للعلاج"، ولكنها تأمل في أن يحدث ذلك يوما ما في حال حقق البرنامج نتائج إيجابية بصورة كافية.
وقالت ماريان دي رينير نيفسكي مديرة الوساطة الثقافية في البلدة التي يبلغ تعداد سكانها 46 ألف نسمة، والتي ساعدت في وضع البرنامج، إنها استوحت فكرة البرنامج من فكرة مماثلة تم طرحها في متحف الفنون الجميلة في مونتريال بكندا عام 2019.
وأضافت أن الكثير من أنواع المرضى يمكنها الاستفادة من هذا النوع من العلاج.
وقالت بالقرب من غطاء رأس من الريش من بابوا غينيا الجديدة معروض في متحف الإثنوغرافية في نوشاتيل: "يمكن أن يكون شخصا مصابا بالاكتئاب، أو شخصا يعاني من صعوبة في المشي أو شخصا يعاني من مرض مزمن".
ويركز جزء من الفكرة على إخراج المرضى العنيدين من المنزل وحملهم على المشي لفترة أطول.
وقال الطبيب مارك أولفر ساوفاين رئيس قسم الجراحة في شبكة مستشفيات نوشاتيل، إنه بالفعل قام بوصف زيارة المتاحف لمريضين لمساعدتهما في أن يحسنا لياقتهما البدنية قبل عملية مقررة.
وأضاف أنه من المقرر توسيع نطاق البرنامج بمجرد تشكيل مجموعة تحكم، ومن أجل عيادته، سوف يركز على المرضى الذين يعترفون أنهم أصبحوا لا يخرجون.. وهو يريد منهم أن يتحركوا.
وقال ساوفاين، إن التفكير في نجاح خطوة إخبار المرضى أن عليهم المشي أو التنزه لتحسين مستوى لياقتهم البدنية قبل الجراحة يعد مجرد أمنية.
وأضاف: "أعتقد أن هؤلاء المرضى سوف يستفيدون بصورة كاملة من وصفات المتاحف. سوف نمنحهم فرصة لممارسة الرياضة البدنية والفكرية".
وأوضح: "وبصفتي طبيبا، من الجيد أن أصف زيارات المتاحف بدلا من الأدوية أو الاختبارات التي لا يستمتع بها المرضى". وأضاف أنه سوف يسره "إخبارهم أن أمرا طبيا يتطلب منهم زيارة أحد المتاحف في مدينتنا الجميلة".
وينظر بعض من يزورون المتاحف للجوانب الإيجابية أيضا.
وقالت المدرسة المتقاعدة والشاعرة كارلا فراجنير فيلجير، خلال زيارتها لمتحف الإثنوغرافية: "أعتقد أن هذه فكرة جيدة".
وأضافت: "يجب أن تكون هناك وصفات لزيارة المتاحف في أنحاء العالم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك