في محاولة لتعريف المواطنين بكافة ما يحدث على أرض وطنهم، أطلق عدد من النشطاء السيناويين هاشتاج يحمل اسم «سيناء خارج التغطية»، في محاولة للتركيز على شبه الجزيرة التي تعاني تجاهلًا إعلاميًّا، حول مشاكلها وأزماتها التي يعانيها أبناؤها.
«أحمد الغول – القائم على الهاشتاج الجديد» يقول: إن «الهدف من الفكرة هو تشجيع السيناويين على التحدّث عن مشاكلهم ورفض ما يتعرّضون له من ظلم وبخاصة بعد أن أصبح الاعتراض بالتظاهر في الشارع أمرًا خطيرًا مع رفض الأمن لذلك».
الفكرة التي توصل إليها الغول، جاءت نتيجة الصعوبات التي يتعرض لها الأهالي، في ظل استمرار قطع الاتصالات «شبكات المحمول والإنترنت» يوميًّا عن مدن وقرى محافظة شمال سيناء تحديدًا، منذ أكثر من ثمانية أشهر من السادسة صباحًا وحتى السادسة مساء، تزامنًا مع الحرب على الإرهاب.
وقال: «لو شخص تعرض لحادث على الطريق مش بنعرف نتصل بالإسعاف؛ لأن شبكات المحمول مقطوعة، كمان البنوك والمصالح الحكومية معتمدة على الإنترنت، ولو مواطن حب يخلص مصلحة يضطر للسفر إلى الإسماعيلية».
وتقوم فكرة الهاشتاج على نشر الأخبار المتعلقة بسيناء والمواقف الصعبة التي يتعرّض لها السكان عبر موقعَي «تويتر» و«فيسبوك»، وإدراج هاشتاج أخر بها «#سيناء خارج التغطية» لتكون بمثابة حملة توعية للمواطنين.
فيما أشار مدون آخر بعد القبض على أحد زملائه بسيناء، قائلًا: «حسن حنتوش اعتقلوه النهاردة بدون ذنب مع العديد من الشباب بشكل عشوائي من الشيخ زويد، مش محتاجين أكثر من شوية عدالة يا حكومة».
وقال آخر: «طيب بالنسبة للأطفال اللي بيسقطوا بشكل ملحوظ مؤخرًا بالرصاص الذي يقال عليه احترازي في الشيخ زويد أو رفح في شمال سيناء، ينفع نتكلم ولا برضو (كل عيش)؟»
في حين ذكر أحد النشطاء في ذكرى تحرير سيناء، قائلًا: «32 سنة بنحتفل وبنرقص برجوع الأرض، عملت حاجة للأرض من يوم ما رجعت؟.. لا بنحتفل بس!»
وفيما يتعلق بأحمد الغول نفسه فإن فكرة الهاشتاج تحقّق نجاحًا يومًا بعد الآخر، رغم عدم تغيّر الأوضاع في سيناء، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة على أقلّ تقدير نبّهت إلى ما يحدث على أرض الواقع وما لا يتمّ عرضه، لعدم وجود إعلام يسلّط الضوء على الأحداث هناك.