اقترحت حكومة باكستان فرض "ضريبة خارقة" على صناعات أساسية في البلاد، من بينها الأسمنت والمشروبات والكيماويات والصلب والتبغ، لدعم إيرادات الحكومة، في الوقت الذي تجري فيه محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة مساعدات.
وجاء هذا الاقتراح على لسان رئيس الوزراء شهباز شريف خلال خطبة تليفزيونية، اليوم الجمعة.
ورفعت الحكومة الباكستانية بالفعل أسعار الوقود ورسوم الطاقة والضرائب، وكشفت النقاب عن حزمة إجراءات تقشف جديدة لتلبية اشتراطات صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة المساعدات.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن حزمة المساعدات من صندوق النقد سوف تساعد في الحيلولة دون تخلف إسلام أباد عن سداد ديونها وتفسح أمامها المجال للحصول على المزيد من المساعدات من المؤسسات الدولية والدول الصديقة.
وتحتاج باكستان إلى 41 مليار دولار، على الأقل، خلال الشهور الـ12 المقبلة لتسديد ديونها وتمويل وارداتها.
ويواجه الاقتصاد الباكستاني أوضاعا مالية متدهورة في ظل ارتفاع تكاليف السلع وزيادة الواردات، وتراجع احتياط النقد الأجنبي في البلاد إلى أقل من 10 مليارات دولار، وهو ما يكفي لتغطية الواردات لفترة تقل عن شهرين.
وتزايد معدل التضخم في باكستان الشهر الماضي إلى أعلى معدلاته خلال شهرين، فيما تراجعت قيمة العملة المحلية بنسبة 17 بالمئة خلال العام الجاري.