رد الدكتور شوقي علَّام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على سؤال حول مدى انزعاجه من الهجوم على شخصه، وعلى دار الإفتاء المصرية؛ جراء محاربة الأفكار المتطرفة والفتاوى الشاذة.
وقال المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة «صدى البلد»، مساء الجمعة: « لا نأبه لأي حملات مغرضة ولا نلتفت إلا إلى الإنسانية، ونفتخر بوقوفنا في صف الوطن وخدمة الدين والإنسانية».
وأضاف أن الفتاوى الشاذة هي المحركة للفكر المتطرف والإرهابي، متابعا: «عندما نعمِّق النظر في مكونات الفتوى الرشيدة نجدها تتكون من جملة من العناصر المتكاملة والتساؤلات التي جاءت الفتوى لتجيب عنها».
وأشار إلى أن هذا الأمر لا يأتي بشكل رشيد إلا إذا كان هناك وعي وإلمام وإطلاع وتشابك مع العلوم الأخرى المختلفة.
وشدد المفتي على أن الإسلام دينُ التعايش، ومبادئه تدعو إلى السلام، وتُقِرُّ التعددية، وتأبى العنف، وترسخ ثقافة الاحترام المتبادل؛ ولذلك أمر بإظهار البر والرحمة والقسط في التعامل مع المخالفين في العقيدة، فلم يجبر أحدًا على الدخول فيه.
وضرب المفتي، مثالًا عن أن مسلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان المحبة، منها ما حدث مع أهل الطائف وذلك عندما جاءه ملك الجبال وقال له إن أردت أن أطبق عليهم الأخشبين لفعلت، قال له النبي: لا، لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبده.