تمرد فاجنر الروسية.. كيف يؤثر على الحرب في أوكرانيا؟ - بوابة الشروق
السبت 19 أكتوبر 2024 2:35 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تمرد فاجنر الروسية.. كيف يؤثر على الحرب في أوكرانيا؟

هدير عادل
نشر في: السبت 24 يونيو 2023 - 1:48 م | آخر تحديث: السبت 24 يونيو 2023 - 1:48 م

انفجر الصراع الدائر منذ فترة بين قادة الجيش الروسي وقائد مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة الروسية يفجيني بريجوجين، ليتحول إلى "تمرد مفتوح" تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتصدي له بكل حسم.

وألقى بريجوجين، خطابا جديدا ضد الجيش الروسي، أمس الجمعة، ثم سار بقواته إلى مدينة رستوف نا دونو. وفي المقابل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممارسات فاجنر بـ"الخيانة"، وتعهد بمعاقبة كل من يقفون وراء "التمرد المسلح".

وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية أن التحول الدرامي في الأحداث بدأ، الجمعة، عندما اتهم بريجوجين علانية الجيش الروسي بالهجوم على معسكر لمجموعة فاجنر، وقتل "عدد ضخم" من رجاله. وتعهد بالرد بقوة، ملمحا إلى أن قواته "ستدمر" أي مقاومة، بما في ذلك الحواجز والطائرات.

وأضافت "سي.إن.إن" أن بريجوجين تراجع لاحقا عن تهديداته، قائلا إن انتقاداته لقيادة الجيش الروسي كانت لتحقيق العدالة وليس انقلابا، لكن بوصوله إلى تلك النقطة يبدو أنه تجاوز الخط مع الكرملين.

وتفاقمت الأزمة بعد ذلك عندما أعلن بريجوجين أن مقاتليه دخلوا منطقة روستوف في روسيا، واحتلوا مرافق عسكرية رئيسية داخل عاصمتها. وتعد تلك المدينة – روستوف نا دونو، مقر القيادة العسكرية الجنوبية الروسية، ويعيش فيها حوالي مليون شخص.

ونشر بريجوجين مقطع فيديو يقول إن قواته ستحاصر "روستوف نا دونو" ما لم يأت وزير الدفاع سيرجي شويجو ورئيس الأركان فاليري جيراسيموف للقائه.

وبعد ساعات، ألقى بوتين خطابا للأمة أوضح عمق الأزمة التي يواجهها الآن. وقال الرئيس الروسي: "أولئك الذين يسلكون عمدا طريق الخيانة، ويستعدون لتمرد مسلح أثناء التحضير لهجمات إرهابية، سيعاقبون".

وأضاف: "أي اضطرابات داخلية تشكل تهديدا مميتا لوضع بلدنا كأمة، غنها ضربة لروسيا لشعبنا وإجراءاتنا لحماية وطننا. سيواجه مثل هذا التهديد ردا صارما".

ومن جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية الهجوم على قوات فاجنر، واصفة الأمر بـ"دعاية إعلامية".

وفتح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أيضًا دعوى جنائية ضد بريجوجين، متهما إياه بالدعوة لـ"عصيان مسلح". وقال في بيان إن "تصريحات بريجوجين وإجراءاته هي في الحقيقة دعوات لبدء حرب أهلية مسلحة على أراضي روسيا الاتحادية وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية المؤيدة للفاشية".

وفي تلك الأثناء، بدا أن المسئولين الروس لم يتوانوا عن تكثيف التدابير الأمنية في موسكو، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وقال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين عبر منصة "تليجرام"، السبت، إنه يجرى تنفيذ إجراءات "مكافحة الإرهابية" لتعزيز الأمن في العاصمة نتيجة لـ"المعلومات الواردة".

وأظهرت منشورات عبر شبكات التواصل الاجتماعي مركبات عسكرية تسير في أرجاء الشوارع الرئيسية بالعاصمة الروسية في الساعات الأولى من صباح السبت.

ويمهد خطاب بوتين لمواجهة مباشرة في قلب المؤسسة الروسية، في وقت تأمل فيه أوكرانيا إحراز تقدم خلال هجومها بفصل الصيف.

وشبه بوتين ما يواجهه الآن بالثورة الروسية عام 1917، عندما أطاح البلاشفة بنيقولا الثاني إمبراطور روسيا في خضم الحرب العالمية الأولى، الأمر الذي أغرق البلد في حرب أهلية ومهد الطريق في النهاية لإنشاء الاتحاد السوفيتي.

من جهتها، رأت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أنه في جبهة عسكرية يشوبها بالفعل الارتباك وسوء الإدارة، يعني انقلاب مجموعة فاجنر على قيادة الجيش الروسي مزيدا من المشاكل لجهود روسيا الحربية، ويمكن لتلك الخطوة أن تؤثر على قوة نظام بوتين بالداخل فيما يتعلق بالدعم الشعبي للجهود الحربية في أوكرانيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك